قالت فاليري آموس، منسقة الإغاثة لحالات الطوارئ ووكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، أنها تشعر بالإحباط وخيبة الأمل نتيجة اختتام محادثات جنيف اليوم الجمعة، دون الاتفاق على تسهيل العمليات الإنسانية، لإغاثة مئات الآلاف من الأشخاص المحاصرين في البلدات والمدن السورية. وأشارت آموس إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص في سوريا محاصرون في مناطق حيث القتال العنيف أو من قبل القوات الحكومية أو المعارضة، مضيفة أنه بينما تستمر المحادثات في محاولة لإيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة، يموت الرجال العاديون والنساء والأطفال بلا داع في جميع أنحاء البلاد كما أن غيرهم في حاجة ماسة للغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية. وشددت منسقة الإغاثة لحالات الطوارئ في بيان لها على أن الوضع غير مقبول، حيث تحاول الأممالمتحدة الدخول إلى مناطق عديدة محاصرة في سوريا لإدخال المساعدات الإنسانية ولكن بصعوبة، ومن تلك المناطق الحسكة حيث تحاول الوكالات إدخال المساعدات عبر الحدود العراقية ولكنها لم تحصل على الموافقة بعد من السلطات السورية، كما لم يتم إحراز تقدم في شرق الغوطة لإدخال مواد الإغاثة، وفي درعا لا يزال الأطفال خارج المدرسة لعدة أشهر والعنف مستمر بين الحين والآخر. وقالت السيدة آموس إن هذا الأسبوع شهد إحراز بعض التقدم حيث دخلت القوافل إلى مخيم اليرموك بدمشق، لتوصيل المساعدات إلى ألف أسرة كما وصلت قافلة مساعدات إلى حلب، ويواصل ممثلو الجانبين العمل على كيفية توصيل المساعدات إلى مدينة حمص القديمة وإخلاء النساء والأطفال والمسنين. وأكدت آموس على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لرفع الحصار والاتفاق على وقف إطلاق النار كما يجب فتح المعابر الحدودية والطرق للسماح بتدفق منتظم للمساعدات الحيوية.