البيان: بقاء السيسي وزيرا للدفاع ضمانة للثورة وبيان المجلس يعطي انطباع أن المشير مرشح الجيش طالب التيار الشعبي، بإبعاد الجيش عن العملية السياسية، مشدداً على خطورة تدخل القوات المسلحة في العملية السياسية خاصة انتخابات الرئاسة المقبلة، وعلق التيار الذي يتزعمه، حمدين صباحي، في بيان له اليوم إن بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأخير، بخصوص ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، للرئاسة، يتضمن «تدخلا واضحا في الانتخابات الرئاسية المقبلة وترتيبات السلطة القادمة في مصر، وهو ما يتنافي مع الدستور والأعراف الديمقراطية، والتقاليد السياسية التي يجب على كل الأطراف السعي لإرسائها». وأضاف «التيار الشعبي» في بيان، الأربعاء: «بيان القوات المسلحة يعد ترسيخا لانطباع يؤكد أن السيسي يخوض تلك الانتخابات مدعوما بالقوات المسلحة، وكأنه مرشح باسمها». وأعرب «التيار الشعبي» عن «قلقه من المصادرة على منصب رئيس الجمهورية، ووأد روح المنافسة السياسية الحقيقية وتكافؤ الفرص وحق الشعب في اختيار رئيسه، بعد ثورتين عظيمتين، أسقط فيهما رئيسين، ويكمل بعدهما طريقه نحو المستقبل». وتابع بيان «التيار الشعبي»: «كنا نتطلع إلى موقف أكثر تخصصا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بحيث يكتفي في اجتماعه بمناقشة المستقبل الوظيفي لأي من قادته، دون أن يتدخل في المستقبل السياسي لأي منهم، حال تخليه عن منصبه، ودون تقييم لأى حراك جماهيري يتعلق باسم أي من القادة العسكريين الذين مازالوا في الخدمة، ولم يُسمح لهم دستوريا أو قانونيا بممارسة العمل السياسي»، مضيفًا: «بيان الجيش لم يكن له أي داع ولا مبرر من الأساس». وحذر «التيار الشعبي» من «خطورة إقحام الجيش الوطني في الأمور السياسية أو تدخله فيها، من منطلق الحرص على الجيش، ومكانته العظيمة لدى المصريين، خاصة بعد انحيازه للإرادة الشعبية في 25 يناير و30 يونيو». وعبر التيار الشعبي عن احترامه للمشير عبدالفتاح السيسي، واعتبر بقاءه في منصبه وزيرا للدفاع، ضمانة لمصر وللثورة، خاصة بعد «الأعمال والإنجازات التي أشرف عليها لتطوير القوات المسلحة ورفع كفاءتها القتالية والارتقاء بمهارات أفرادها وشحذ روحهم المعنوية».
