وقع المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة أمس بروتوكول جديد للتعاون المشترك بين الوزارتين بهدف استكمال تطوير ودعم البنية التكنولوجية ورقمنة المحتوى بوزارة الثقافة. ويأتي ذلك في إطار تنفيذ استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحسين أداء الخدمات بمختلف مؤسسات الدولة من خلال دمج أدوات تكنولوجيا المعلومات في الجهاز الإداري للحكومة للتحول إلى المجتمع الرقمي وتفعيل تكنولوجيا المعلومات في كافة مناحي الحياة اليومية للمواطنين لتوفير الوقت والجهد وتسهيل تقديم الخدمات الحكومية لكافة أطياف المجتمع. ويهدف البروتوكول إلى أرشفة وتوثيق المحتوى الثقافي الخاص بوزارة الثقافة وتحويله إلى صورة رقمية، وإتاحة المعلومات في الصورة الحديثة المناسبة للعصر مما يؤدي إلى سرعة وسهولة البحث واسترجاع المعلومات، وزيادة المحتوى الثقافي الرقمي ونشرة على شبكة الإنترنت، وترسيخ مبدأ القيمة المضافة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما تقدمه من خدمات متنوعة وحيوية لتعزيز دور ومكانة مؤسسات وزارة الثقافة في المجتمع وعلى مستوي العالم، وتأسيس نموذج اقتصادي يوفر أفضل عائد مادي من خلال تسويق المحتوى الثقافي، وتنمية القدرات البشرية والتدريب على مهارات استخدام الحاسب الآلي، وتطوير العمل لدى وزارة الثقافة والجهات التابعة لها من خلال مبادرة زيادة الإنتاجية ورفع الكفاءة بالجهات الحكومية، وإتاحة أنشطة وفعاليات الوزارة على شبكة المعلومات الدولية الانترنت. وتتضمن بنود أعمال البروتوكول إنشاء بوابة الكترونية تفاعلية متكاملة على شبكة الانترنت، وتطوير بيوت التكنولوجيا التابعة لوزارة الثقافة، وإنشاء نظام أرشيف الكتروني، والتحول الرقمي لمقتنيات مكتبة دار الأوبرا المصرية، وتطوير نظام حجز التذاكر الالكترونية لدار الأوبرا المصرية، وميكنة الأعمال بديوان عام وزارة الثقافة، وتنمية مهارات استخدام الحاسب الآلي للعاملين، والتدريب التقني للفنيين على نظم المعلومات والاتصالات المتقدمة، بالإضافة إلى توفير خدمات مبادرة زيادة الإنتاجية للعاملين والجهات التابعة لوزارة الثقافة، وذلك بما يضمن سهولة وسرعة التواصل بين قطاعات الوزارة المختلفة باستخدام تقنيات الحوسبة السحابة. كما تشمل عملية تفعيل التطبيقات التكنولوجية إدارة كل من البريد الإلكتروني، وإجراءات العمل، والمؤتمرات النصية والصوتية والمرئية، وتدريب العاملين والدعم الفني للتطبيقات السابقة. ويوفر فرص كبيرة للشركات المتخصصة في هذه المجال لفتح آفاق جديدة في مجال العمل والمساهمة في توفير فرص عمل جديدة للشباب في العديد من التخصصات المطلوبة بالمشروعات العديدة بالبروتوكول. جدير بالذكر أن هذا البروتوكول في اطار الخطة الحالية لوزارة الثقافة التي تهدف من خلالها الوزارة إلى الوصول بأنشطتها وتراثها الغني والفريد إلى المواطن المصري في كل مكان على أرض مصر، وإلى جميع المهتمين في أنحاء العالم بهدف تعزيز مكانة مصر الثقافية الرائدة علي مستوى العالم، وهي أهداف لا يمكن تحقيقها بشكل فعال إلا بوجود طرق حديثة متوافقة مع روح العصر تمتلك بنية تكنولوجية قوية وقادرة على المنافسة معتمدة على أسس من الكفاءة والريادة في هذه المجالات.