أكدت خطيبة معيد كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية (شريف فراج)، والذي تم اعتقاله من منزله منذ شهرين على خلفية اتهامه بالاشتراك مع أنصار جماعة الإخوان في أعمال عنف وإرهاب، بأنه يستكمل إضرابه عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي، اعتراضا منه على تعنت النيابة في التحقيق معه. وأكدت نهى منصور (خطيبة فراج) أنه لجأ إلى الإضراب ضمن مجموعة من أعضاء هيئة التدريس الذي يستمر حبسهم احتياطا داخل سجن الحضرة، اعتراضا على تجديد حبسه للمرة الرابعة بالرغم من أنه تم إلقاء القبض عليه من منزله دون وجود حرز معه، ولا دليل إدانة يؤكد أي من الاتهامات الموجهة له. ونقلت خطيبة فراج رسالة منه في آخر زيارة له قال فيها "قررت الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام اعتراضا على استمرار حبسي فى ظروف قاسية بزنزانة غير آدمية، على ذمة تُهم مفبركة؛ من قتل 33 شخصًا اتهم أهاليهم الشرطة بقتلهم، وسرقة بنك وتحريض على القتل.. وهو الذى إن لم يسقط بسبب ما تم من قبض على الجناة الحقيقيين كما هو فى حادثة سرقة البنك، وإن لم يسقط بشهادة المحيطين والمقربين، وإن لم يسقط بدلائل وبراهين على تزامن وقائع الاتهام مع حفل خطوبتى، فهو دليل على أن الشمس تحتاج إلى برهان". وقال "فراج" في رسالته أن هناك سياسة بوليسية قد أحاطت باتخاذ كل قرار، وهو ما يحوّل النيابة من مدافع عن حقوق الشعب إلى خصم ظالم للشعب، يقدم غطاءً قانونيا معيبا لفكرة خائبة تسمى الاعتقال السياسى، حسب قوله، خاصة أن مد فترة الحبس الاحتياطي تسبب في تعطيل حصوله على درجة الماجستير، وإصابته بالعديد من أضرار حياتية ومادية ومعنوية واجتماعية لا تحصى. واختتم فراج رسالته قائلا: "أعلن أنا شريف فرج - المعيد بكلية الفنون الجميلة بقسم العمارة وممثل معيدين ومدرسين مساعدين جامعة الاسكندرية والجامعات المصرية – عن تضامنى مع أعضاء هيئة تدريس جامعة الاسكندرية المعتقلين بسجن الحضرة فى قرار الاضراب المفتوح عن الطعام حتى يتم عرضنا على القاضى الطبيعى كحق أصيل مسلوب منا إلى الآن.... متناسيًا لحين من الوقت سوء الأوضاع فى السجن، فلا أحمل اليوم همًا فى تعديل أوضاع الظلم أو تحسينها ولكنى أحمل همًا أكبر وأعظم عندى، هو تحرير بلادى من ظلم أصاب كل شئ.. حتى الضمير". جدير بالذكر أن المهندس شريف فراج كان قد تم اعتقاله من منزله فجرا منذ شهرين بتهمة انضمامه لجماعة الإخوان والتورط في أعمال عنف وحريق كنيسة وقتل 32 شخصا يومي 14 و16 أغسطس بالرغم من أن حفل خطبته كانت يوم 15 أغسطس، في الوقت الذي نفت خطيبته انتماءه للجماعة، مؤكدة أنه كان معها طوال الوقت استعدادا لحفل خطبتهما.