عرض وزير الدولة الإماراتي الدكتور سلطان أحمد الجابر، خلال زيارته للبابا تواضروس في المقر البابوي في وادي النطرون، مساء الأحد، عدد من المشاريع التي تنتوي الإمارات تنفيذها، مؤكدا أن هناك مشاريع تفيد استثمارات الدولة المصرية بشكل عام ومشاريع أخري تهديها دولة الإمارات إلي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وقال "الجابر": "تشرفت بنقل تحيات القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، وأكدت له الحرص على دعم كل ما من شأنه أن يسهم في ترسيخ الطمأنينة والأمن والاستقرار لتمكين الأشقاء في جمهورية مصر العربية من مواصلة جهود البناء والتنمية، وكانت هذه الزيارة فرصة لعرض الأعمال والمشاريع التي تعكف على تنفيذها دولة الإمارات من أجل دعم المجتمع المصري بشكل عام والمشاريع المخصصة لدعم الكنيسة القبطية بشكل خاص، ونقلتُ لقداسته موقف دولة الإمارات الثابت وحرصها على توثيق العلاقات التاريخية القوية التي تجمع بين بلدينا الشقيقين، وأكدت له استمرار مساندة مصر وشعبها في كافة الأوقات". من جانبه قال البابا تواضروس الثاني: "يسرنا الترحيب بأشقائنا من دولة الإمارات العربية المتحدة الذين تربطنا بهم علاقات وثيقة وذات جذور راسخة، ونثمن غالياً الجهود التي يبذلونها لدعم الشعب المصري، حيث أود التنويه إلى أن هذا الدعم ليس جديداً أو طارئاً فهو موجود ومستمر منذ عشرات السنين، ونشكرهم على روح الأخوّة والوقوف بجانب جمهورية مصر العربية في كافة الأوقات وخاصة في الشدائد". وأضاف: "نُطمئِنُ أبنائنا إلى أن إرادة الخير والعمل الإيجابي البنّاء تؤتي ثمارها دوماً، والشعب المصري بكافة شرائحه وأطيافه يكنُّ محبة خاصة وصادقة لقيادة الإمارات ولشعبها الكريم، وذلك يتجسد من خلال المواقف الملموسة التي تعكس الأخوة بين شعبينا الشقيقين، وأؤكد هنا أن { المحبة لا تسقط أبداً }، فهناك صداقة عميقة تربط بين حكيم العرب الشيخ زايد "رحمه الله"، ومثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، ولأن هذه الصداقة كانت قائمة على مبادئ الخير والمحبة، فإن العلاقات الطيبة مستمرة بين الكنيسة القبطية والأشقاء في دولة الإمارات، ونتمنى استمرار النمو والازدهار لدولة الإمارات، حيث يعمل عدد كبير من أبناء مصر والذين يشيدون بالتقدم والتطور في هذا البلد الشقيق".