أعلن مدير أعمال مغني الروك الصيني كوي جيان الذي ألهم الحركة الطلابية الاحتجاجية المطالبة بالديموقراطية في بلاده قبل أن تسحقها السلطات بالحديد والنار في ساحة تيان انمين العام 1989، انه دعي للمشاركة في احياء ليلة رأس السنة القمرية في التلفزيون الحكومي. وقال مدير أعماله لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن نعمل على تسوية بعض التفاصيل للمشاركة في سهرة رأس السنة القمرية". وأصبح هذا المغني نجما كبيرا في الصين اعتبارا من منتصف الثمانينات، وارتبط اسمه بأحداث ساحة تيان أنمين، وتحولت أغنيته "لا شيء في اسمي" إلى نشيد للطلاب المحتجين المطالبين بالحرية، وما زال المغني يتخذ حتى اليوم مواقف تعترض على نظام بلاده. وتنقل معظم التلفزيونات المحلية في الصين هذه السهرة التي يتابعها مئات الملايين من الصينيين. ويعد هذا القرار لافتا من طرف السلطات الصينية التي لا تحبذ موسيقى الروك ولا ثقافة التمرد على النظام الذي تشيعه. وفي عام 1989، قتل آلاف الأشخاص عند سحق الحركة المطالبة بالديموقراطية عند مشارف تيان أنمين حين أرسل الحزب الشيوعي دبابات الجيش لوضع حد لسبعة أسابيع من التظاهرات وصفها النظام بأنها "تمرد مضاد للثورة". وتنتشر منذ ذلك الحين قوات أمنية ضخمة باستمرار في هذه الساحة الشاسعة حيث مدخل المدينة المحرمة وضريح ماو تسي تونج وقصر الشعب.