باحث: الصراع على السلطة يجعل الحكومة المصرية تستهدف الإعلام اسوشيتيد برس: إعلان "أبلة فاهيتا" لا يحمل أي معنى تجسسي، والبلاغ ما هو إلا ولع بالمؤمرات الخارجية أبرزت وسائل الإعلام والصحف العالمية اليوم الخميس آخر تطورات الأوضاع على الساحة المصرية، ومنها القضية الموجهة ل"أبلة فاهيتا"، وآخرى تحدثت عن مقتل أنصار مرسي في الإسكندرية، بالإضافة إلى استهداف الحكومة المصرية لشبكة الجزيرة. من جانبها، ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، خبراً بعنوان "الشرطة المصرية في اشتباكات دامية مع نشطاء الإخوان المسلمين"، مشيرة إلى مقتل اثنين من أنصار محمد مرسي مساء أمس، والمعارك بين الفصائل السياسية المتناحرة في الإسكندرية والعاصمة. وأشارت الصحيفة إلى بيان وزارة الداخلية الذي يفيد بأن تبادل بعض السكان إطلاق النار مع المحتجين من جماعة الإخوان المسلمين في الإسكندرية، مما أسفر عن عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة من ضباط الشرطة، لكن تمكنت قوات الشرطة لإنهاء الاشتباكات وألقت القبض على 10 من المتظاهرين. فيما نشرت وكالة "اسوشيتيد برس" الأمريكية مقالاً عن "أبلة فاهيتا" تناقلته الصحف وشبكات الأخبار مثل واشنطن بوست وفوكس نيوز، بعنوان "مصر توجه تهمة الإرهاب إلى دمية"، وتشير إلى أن النيابة العامة في مصر تشكك في اعلان لشركة فوادفون مصر قامت ببطولته "الدمية" أبلة فاهيتا، وذلك بعد أن اتهم مدون مثير للجدل شركة الاتصالات بأنها تحاول توصيل رسالة مشفرة مرتبطة جماعة الإخوان المسلمين من خلال الإعلان. وقالت الوكالة إن جاء ذلك الاتهام بعد وقت قصير من إعلان الحكومة المصرية لجماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، ثم وصفت الوكالة الإعلان وأوضحت الاتهامات الموجهة لل"الدمية". وترى الوكالة أن هذا الإعلان لا يحمل أي معنى آخر، أو أي تفسير آخر، فهو مجرد خيال، وأن ذلك هو رأي شخصي لبعض من الجمهور، وأضافت أن كثير من المنحازين للحكومة يؤمنون بالمؤامرات الخارجية ضد الدولة، مما يؤدي إلى ما يسميه بعض النشطاء جو من "هيستيريا التجسس". وعلى صعيد آخر، نشرت شبكة الأخبار البريطانية "بي بي سي" بحثاً للكاتب هيو مايلز، المتخصص في مجال الإعلام وشئون الشرق الأوسط، بعنوان "الأسباب وراء استهداف الحكومة المصرية لشبكة الجزيرة"، وذلك بعد أن ألقت قوات الأمن على ثلاثة من طاقم قناة الجزيرة. وقال مايلز "إن أي شخص يتناقش حول الأسلوب الذي تتبعه الحكومة المصرية إزاء الأحداث الراهنة سوف تعتبره الحكومة شخصاً مريباً، وبالرغم من أن الحكومة لم تعلن موقفاً معادياً من وسائل الإعلام المعنية بالشأن المصري، فإن موقفها تجاه وسائل الإعلام يبدو بنحو إما أن تكون معنا أو ضدنا، وإذا كنت ضدنا فأنت مع جماعة الإخوان المسلمين". ويرى الكاتب أن محاولات الحكومة المصرية بالسيطرة على وسائل الإعلام هو عنصراً أساسياً في الصراع على السلطة، فقد أغلقت الحكومة كل القنوات المصرية المتعاطفة مع الإخوان المسلمين، وقطعت البث عن أغلب تلك القنوات وقت إزاحة مرسي. وأضاف مايلز أن شبكة قنوات الجزيرة فقط بقيت الشبكة العربية الوحيدة التي تعبر عن وجهة نظر الإخوان المسلمين، فذلك كان بمثابة "الشوكة" في ظهر الحكومة المصرية الجديدة.