تشديدات أمنية وكلاب بوليسية ولجان تفتيش.. والأباتشي تحلق فوق قناة السويس وشركات البترول الأعلى للجامعات يسمح للشرطة بدخول الحرم الجامعي لتأمين الامتحانات.. والحرس المدني يشكل لجانا لتفتيش الجميع شددت قوات الأمن اليوم تعزيزاتها وإجراءاتها الأمنية على أبواب الوزارات ومديريات الأمن والجامعات والسكك الحديد ومترو الأنفاق، ونشرت أفرادها بشكل مكثف لتفتيش الداخل والخارج لهذه المقرات، وذلك بعد يوم واحد من صدور قرار إعلان الإخوان جماعة إرهابية، وبعد تزايد الحوادث التفجيرية التي كان آخرها حادثي تفجير محيط مديرية أمن الدقهلية هذا الأسبوع وحادث تفجير أتوبيس نقل عام بمدينة نصر اليوم. وحلقت طائرات الأباتشي بكثافة صباح اليوم فوق مجرى قناة السويس الملاحي، فيما عززت قوات الجيش انتشارها حول المجرى وشركات البترول وعلى الطرق الرابطة بين مدن القناة وسيناء، كما مشطت القوات الكنائس في شمال سيناء وباقي المحافظات خوفا من استهدافها في أعياد الميلاد. وفي القاهرة، شكل أفراد الأمن الإداري للجامعة لجانا لتفتيش للطلاب وأعضاء هيئة التدريس لتأمين الجامعة من أي أعمال عنف أو تخريب محتملة، خاصة مع تزايد الاشتباكات مؤخراً داخل الحرم الجامعي. واعترض الدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف على خضوعه للتفتيش من جانب قوات الأمن الإداري، أثناء دخوله لحضور جلسة المجلس الأعلى للجامعات اليوم بمقر الجامعة، وهو الإجراء الذي تم تطبيقه على كافة رؤساء الجامعات الحاضرين للاجتماع. فيما قرر المجلس الأعلى للجامعات السماح لقوات الشرطة الدخول إلى الحرم الجامعي لتأمين الجامعات من الداخل طوال فترة الامتحانات. وأكد المجلس، في اجتماعه الذي استمر ما يقرب من 5 ساعات بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي الدكتور حسام عيسى، ضرورة التنسيق بين رئيس الجامعة، ووزارة الداخلية. وقالت مصادر مطلعة إن المجلس ترك حرية تواجد الشرطة بشكل دائم، وفقا لرؤية وحاجة كل رئيس كل جامعة، بعدما اعترض بعض رؤساء الجامعات على فكرة عودة الحرس بشكل دائم داخل الجامعة . كما قرر المجلس منع التظاهر بكافة أشكاله داخل الجامعات طوال فترة الامتحانات، سواء سلمية أو غير سلمية، ومعاقبة أي طالب يخالف هذا القرار، موضحا أن أي طالب سيرفع علامة رابعة أو صورة الرئيس المعزول محمد مرسى، سيطبق عليه القانون العام، بتهمة مناصرة جماعة إرهابية، وان كل جامعة ستطبق القرار وفقاً لرؤيتها، وستطلب من الداخلية القوة التي تحتاج إليها، لتأمين جامعتها. وطالب المجلس وزارة الداخلية بتوفير قوات بالقرب من مقار الجامعات للتدخل بشكل حاسم وسريع في حالات الطوارئ. وعقب نهاية الاجتماع تفقد الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالي لجان الامتحانات بعدد من الكليات بصحبته الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، للاطمئنان على حسن سير العملية التعليمية. وفي جامعة الأزهر، عززت قوات الأمن من تواجدها بالدفع بعدد من سيارات الأمن المركزي والسيارات المصفحة أمام أبواب الجامعة الأمامية والخلفية، بينما واصلت تفتيش الطلب والتأكد من هوياتهم قبل السماح لهم بالدخول للحرم. وشدد الأمن من إجراءاته على دخول وخروج السيارات بجامعة عين شمس، وذلك بعد حادث تفجير أتوبيس النقل العام بمحيط جامعة المدينة الطلابية لجامعة الأزهر. كما فتش قوات الأمن حقائب المسافرين بمحطتي سكة حديد مصر برمسيس وسكة حديد الجيزة، وذلك عن طريق أجهزة للكشف عن أي أجسام غريبة، بعد إشارات بتكثيف التأمين خوفاً من استهداف المحطات في عمليات تفجيرية، على غرار مديرية أمن الدقهلية، وشهدت محطات المترو استنفارا أمنيا مماثلا. وتواجدت الكلاب البوليسية وعدد من التشكيلات الأمنية بمحيط وزارة العدل للتأكد من عدم وجود مفرقعات، وذلك تزامناً مع انعقاد مؤتمر المستشار عزت خميس مستشار أول وزير العدل ورئيس لجنة إدارة أموال الإخوان للحديث عن منطوق حكم محكمة الأمور المستعجلة بحظر الجماعة وما يتبعها من جعيات والتحفظ على أموالها. وأمام وزارة الداخلية ومديريات أمن القاهرةوالجيزة تواجدت قوات الأمن والكلاب البوليسية وسيارات الأمن المركزي ومدرعات الشرطة بشكل لافت، لتأمينها، خوفاً من تكرار سيناريو تفجير مديرية أمن الدقهلية، فيما عزز الأمن إجراءاته بمحيط الوزارة ومديريات الأمن وقام بتفتيش المارة للتأكد من عدم وجود مفرقعات بحوزتهم. كما تم تكثيف التواجد الأمني بمحيط مديرية أمن الدقهلية بعد التفجير الإرهابي بمحيطها الأسبوع الجاري، والذي أسفر عن وقوع عشرات القتلى والمصابين، حيث ورد بلاغ بوجود جسم يشتبه في كونه قنبلة بالقرب من كنيسة العذراء بالمنصورة، وعلى إثره انتقلت قوات الأمن لمعاينة مكان البلاغ وفرضت كردوناً أمنياً على محيط الموقع، بعد التأكد من صحة الواقعة. وانتشرت قوات الأمن بمحيط المنشآت الحيوية بالمحافظات بتعليمات من مديري الأمن، وعززت وجودها أمام المنشآت الشرطية والكنائس، وذلك لتأمين احتفالات أعياد الميلاد، كما تواجدت سيارات الشرطة أمام دواوين المحافظات، تحسباً لأي عمليات تفجير أو عنف محتملة.