"الله أكبر بفضل الله مديرية أمن الدقهلية أبيدت عن بكرة أبيها وعشرات القتلى والمصابين".. بعد حادث تفجيرات مبنى مديرية أمن الدقهلية والمسرح القومي المواجه له ووقوع نحو 15 شيهدا وما يزيد عن 200 مصاب وتحطم عشرات السيارات في محيط المديرية، جاءت تعليقات نشطاء الإخوان ومؤيدو الرئيس المعزول على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر"، لتعلوها لهجة "الشماتة" و "التشفي" في قيادات الأمن الذي وقعوا ضحية أحداث الأمس قبل أيام من حلول الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير. في البداية رفع نشطاء الإخوان وأتباعهم شعار "لو معرفتش الجاني، لبسها للإخواني" وتحت عنوان "هذا ليس إرهاب، بل عمل بطولي مبارك ضد من يقتل أشراف وأحرار وأبطال مصر ويتسترون بأدواتهم من جيش وشرطة"، خرجت تعليقات ذلك الفريق الإخواني الذي دعا الله أن يبارك من فعلوه. الدكتور سيف عبدالفتاح، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي كتب عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك أنه بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية بالطبع سيوجه الإعلام الإتهام إلى محمد البلتاجي الذي يصفه ب "أسير العسكر" وسيتركون ساويرس الذي حرض على العنف بشكل صريح وعلني. فيما قال حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط ساخرا عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك" إن الدكتور حازم الببلاوي استيقظ الساعة 3 صباحا منزعجا على خبر حادث تفجير بالمنصورة، فطالب النائب العام بالتحقيق في الحدث، والذي انتقل إلى مكان الحادث وأرسل فريق الطب الشرعي والذي حقق في الحادث وقدم المجرمين للعدالة، وحدد موعد الجلسة وانعقدت المحاكمة وأصدر الحكم وتم الاستئناف عليه وصدر الحكم وبناء عليه أصدر الببلاوي قراره الساعة 3:05 وقرر أن الإخوان جماعة إرهابية والانقلابيين سلميين، على حد قوله. في حين نفى تحالف دعم الشرعية أي صلة للإخوان بتفجيرات المديرية، التي يوجد بقسم أول المنصورة الملاصق لها نحو 50 محتجزا من جماعة الإخوان المسلمين، فكيف يقتلون أنفسهم؟ وكتب أحدهم ساخرا: "اللي لازم نكون متفقين عليه إن الانفجار ده هدية لعدلي منصور في عيد ميلاده وحاول البعض تذكير شباب الثورة بما حدث من قبل قائلين: فاكرين لما فوضتوا السيسي عشان يحارب الإرهاب؟ ألبسوا بقا، تعَالى شُوف لو الإنفجآر ده حصل في عصر مرسي هتلاقي الإعلامين كلهم بينبحُوا ع القنوآت، ومش عآرف تآمن مدريه يا مرسي هتآمن بلد ورغي كتير. وعبر حساب "ضد الانقلاب" Anti-Coup على "تويتر" جاء فيه أن: "محمد إبراهيم هيطلع بكره يقول إن الإخوان وراء هذا التفجير مع أنه أكد من قبل أنه قضى على جماعة الإخوان عادي بقى، اختصارا للوقت بس بكره الوزير هيطلع يقول : أنا مش هاسيب الإخوان والقنوات تقول: "منهم لله الإخوان وأصلا أصلا الإخوان في السجون". وقالت شبكة نبض الإخوان أن الإعلام المصري يقدر يقول إن الإسلاميين بيولعوا في المساجد، لكن ميقدرش يقول أن الضباط هما اللي ولعوا في المديرية بتاع الأمن؟ وعبر حساب وهمي للرئيس عدلي منصور على "تويتر": طالب صاحبه المصريين بإلتزام الهدوء قائلا: لا تقلقوا شعبي الكريم أن هذا صوت التفجير الذي حدث في المنصورة منذ قليل هو فرقعة بلالين عيد ميلادي اليوم". واختتم أحدهم تعليقاته على سيل التحليلات الجارفة للحادث، قائلا: "يا ما شاء الله كلكم سيبتوا التحليل السياسي وبقيتوا محللين متفجرات ولبستم الإخوان القضية ونسيتم أوام تفجير القديسين". كان دوي انفجار ضخم قد هز مدينة المنصورة في تمام الساعة الثانية عشر ونصف بالقرب من مبنى مديرية أمن الدقهلية، من جراء انفجار ثلاث قنابل كانت موجودة داخل سيارة خلف المديرية وأن الانفجار تسبب في سقوط 215 شهيدا ومصابا وأن العدد مرشح للزيادة طبقا لتصريحات مدير مستشفى الطواريء بالمنصورة.