أعلن حزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، مقاطعة الاستفتاء على الدستور المقرر له يومي ال14و 15 يناير القادم، قائلا "لن نشارك قاتل في إتمام التستر علي جرائمه، ولن نفرط في حق قطرة دم سقطت منذ 25 يناير حتى الآن على أيدي مبارك وعصابته التي انكشفت للجميع". ودعا الحزب ،في بيان رسمي، اليوم، كل أبناء الشعب المصري -ممن وصفهم بالأحرار- إلى مقاطعة الاستفتاء المزعوم على وثيقة باطلة شكلاً و موضوعًا، صنعتها قلة تريد أن تحصن قتلة و تقدم أحدهم لسدة الحكم -بحسب البيان-. وقال بيان "الحرية والعدالة": "إن الانقلاب عمد إلى تشويه الدستور الشرعي الذي وافق عليه الشعب بأغلبية ثلثيه، لينتج مسخاً في شكل وثيقة إذعان، يدفع المصريون في ظل ظروف استثنائية وقمع وإفقار وانفلات أمني، إلى التوقيع عليها، ليتنازلوا بموجبها عن حقهم وحق أجيالهم اللاحقة في الاختيار الحر، وعن سيادتهم على أرضهم". وأكد الحزب أن قراره بالمقاطعة يأتي بالتوازي مع استمرار التصعيد الثوري لاستعادة ثورة 25 يناير، قائلا: "إن الشعب الذي لم يشعر بأي تغيير ولا تحسن، قادر أن يكمل طريقه بمقاطعة استفتاء وثيقة الأقلية والمضي في ثورة سلمية عظيمة تستكمل مطالب ثورة 25 يناير وتحترم تخوف البعض في 30 يونيو، الذي تم استغلاله في مؤامرة واضحة للانقلاب علي الديمقراطية والشرعية".