تظاهر صباح اليوم العشرات من العاملين بالمطابع الأميرية بامبابة وقاموا بقطع طريق الكورنيش في الإتجاهين لما يقرب من ثلاث ساعات، معترضين على الاتهامات التي طالتهم بسبب تسويد بطاقات انتخابية داخل المطبعة لصالح المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي. وهو ما أدى إلى توقف حركة المرور رغم محاولات قيادات المطبعة وقيادات مديرية امن الجيزة ومحاولات اقناعهم بفض تظاهرهم والعودة للعمل لكن باتت جميع المحاولات بالفشل وظل المتظاهرين يرددون هتافات "لاشفيق ولامرسى احنا مالنا ومال الكرسى " و "الداخلية هى اللى بتستلم وهى اللى بتزور " وتسائل موظفو الأميرية نحن نعمل فى طباعة اوراق الانتخابات منذ 50 عام ولم يتم اتهامنا قبل ذلك بالتزوير"، وتساءل: "كيف يتم التزوير وهناك أكثر من ثلاثة أشخاص من الأمن يكونون أمام الطبلية الخاصة بالطبع، وبعد عملية الطبع يتم لف الغلاف فور طبعه". "الوادي" استطلعت آراء عدد من العاملين بالمطابع الأميرية، لمعرفة ما إذا كانت الاتهامات الموجهة إليهم حقيقية، ومدي حجتهم على تكذيب تلك الاتهامات، وذلك من خلال الرحلة التي مرت بها البطاقة الانتخابية داخل المطابع الأميرية بداية من طباعتها وحتى تسليمها للجهات المختصة. "لم لا نقول ان عملية التزوير قد تمت فى المطابع الخاضعة لسيطرة الجيش والشرطة" هكذا تساءلت أميمة شحاتة،49 سنة، رئيس قسم المشروعات والرقابة الورقية بالمطابع الاميرية، التي أكدت أنهم فى بداية الطبع خضعوا للاشراف القضائى، وتم تكليفنا بطباعة حوالى الف نسخة مختلفة تم عرضها بعد ذلك على اللجنه العليا للانتخابات الرئاسية. وبعد أن تمت الموافقة عليها حصلوا على أمر بالطباعة من خلال تحديد الورقة والحبر المميز حتى لايتم نسخها من قبل مطابع اخرى الا اذا كانت مطبعة خاصة او حكومية، ونحن في المطابع الأميرية، قمنا بطباعة نحو 2 مليون بطاقة انتخابية، وكل بطاقة مختومة برقم لا يعلمه من قام بطباعتها. وأشارت أن الاتهامات التي طالت عمال "الأميرية" روجها أنصار الفريق احمد شفيق لاثارة الذعر والبلبة والضغط والتشويه على الدكتور محمد مرسى ويقلل من أسهمه في الفوز بالانتخابات الرئاسيه . وهذا الجهود يسعى اليها انصار الفريق احمد شفيق ضد مرشحة محمد مرسى احنا برئين منها ولم يلفقوها الى الموظفين الشرفاء الذين يعملون فى هذه الهئية على الرغم من كل هذا يعلم بها الجهات الامنية والمجلس العسكرى التى يشرف علينا بعلمه . فيما استنكر أحمد المسلمانى، 45 عام، عامل فى القسم التنفيذى بالمطابع الأميرية الإتهامات الموجهة إليهم من قبل اللجنه العليا للانتخابات الرئاسية لأنهم ليسوا مشاركين فى العملية الإنتخابية، مشيرا الى أنه اثناء عملية تنفيذ الطبع تكون العيون مسلطة علي جميع العاملين بتلك المطابع، فضلا عن الإنتشار الأمني بإشراف مندوبى المرشحين. وهو ما يطلق عليه غرفة عمليات طارئة وان هذه الغرفة يتواجد فيها بعض رجال الامن القومى والقوات المسلحة، لحظة بلحظة. وقال وليد على، عامل فى المطبعة أنه يعمل فى المطبعة منذ 5 سنوات عند طبع اى شى سواء الكتب المدرسية والمجلات الصحفية او الكتب الخاصة لاشخاص معينة وليست المرة الاولى لطبع أوراق انتخابات ولكل مرة نطبع اوراق الانتخابات انما المرة الوحيدة هى طبع اوراق انتخابات المرشحين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق كانت اوامر مشددة علينا وكل العمال وطقم الخاص بقسم التنفيذى تحت الحراسة ولم نعلم السبب وراء ذلك. ومع العلم ان المطبعة لم تتخذ اوامر من تلقاء نفسها فى اى شى متعلق بطبع اوراق خاصة كأوراق الانتخابات سوي من الجهات الخاصة الذين يمثلون الرقابة الحكومية والمصنفات على حقوق النشر، لكن هذه هي المرة الوحيدة التي تشهد وجود تكثف امنى أمام المطابع الأميرية.