الطلاب يشتبكون مع الأمن الإداري والشرطة.. والمصادمات تمتد لمبنى «الأمن الوطني».. وشهود: طالب حاول الاستيلاء على سلاح عسكري رئيس الجامعة: طلاب الإخوان يأتون لإثارة الفوضى.. وتحويل 300 طالب إلى مجالس التأديب وعقوبتهم قد تصل للفصل "الحرية والعدالة" يدعو المنظمات الحقوقية الدولية لتحمل مسئوليتها لوقف نزيف الدم.. ويؤكد: سنلاحق كل من أسال قطرة دم العشرات من حركة طلاب ضد الانقلاب بجامعة عين شمس يقطعون "الخليفة المأمون" للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين المتحدث باسم طلاب الإخوان: قوات الأمن اقتحمت الكليات واعتقلت الطلاب وأصابت العشرات بطلقات الخرطوش والغاز شهدت جامعة الأزهر اليوم اشتباكات عنيفة بين طلابها المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وقوات الأمن المركزي، بعدما أقدم الطلاب على التعدي على الأمن الإداري، وحرق سيارات الأساتذة، لتندلع اشتباكات كر وفر، استمرت لساعات بين الشرطة والطلاب، فيما أخلت قوات الأمن الجامعة من الموظفين الإداريين والطلاب والأساتذة. وأشعل عدد من طلاب الإخوان ، صباح اليوم الاثنين، النيران في سيارة أمن مركزي أمام الجامعة بعد الاستيلاء علي محتوياتها، وأحرقوا سيارة ملاكي داخل حرم الجامعة، وتصاعدت حدة الاشتباكات بين الطلاب وقوات الأمن المركزي، عندما خرج الطلاب إلى خارج الجامعة، وأشعلوا النيران في الأخشاب والأشجار وتصاعدت الأدخنة لتغطي سماء الجامعة، وقطعوا طريق النصر والمخيم، لتمتد الاشتباكات حتى مقر جهاز الأمن الوطني بمدينة نصر. وفيما رشق طلاب الإخوان الشرطة بالحجارة، مرددين هتافات مناهضة لوزارة الداخلية، كثفت قوات الأمن من تواجدها، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز لتفريق الطلاب، وسط أنباء عن سقوط مصابين بين الطلاب. ودفعت وزارة الداخلية بتشكيلات من القوات الخاصة إلى كلية الصيدلة بالجامعة لتحرير أفراد الأمن الإداري الذي احتجزهم الطلاب، قالت مصادر أمنية من قوات تأمين جامعة الأزهر، إن عدد المقبوض عليهم من طلاب الأزهر وصل إلى 138 حتى الآن، وذلك خلال اشتباكات اليوم بين الطلاب وقوات الأمن. وأسرعت سيارات الحماية المدنية إلى موقع الاشتباكات، ودعمت قوات الشرطة من تواجدها بعد وصول 3 سيارات أمن مركزي و5 سيارات "بوكس" وسيارتين إسعاف، وتم الدفع بتشكيلات ضخمة من قوات مكافحة الشغب. وجراء الاشتباكات، قررت إدارة المدن الجامعية بجامعة الأزهر إخلاء مباني المدينة الجامعية للطلبة. وقالت حنان إبراهيم من موظفي إدارة جامعة الأزهر إن طلاب الإخوان هم الذين بدأوا بالاعتداء على قوات الأمن برشقهن بالحجارة، مشيرة إلى أن بعض الطلاب حاولوا سرقة السلاح من يد أحد أفراد الأمن، فيما رشق آخرون القوات بالحجارة ما دفعها للرد بقنابل الغاز. ومن جهة أخرى، أكد الطالب على محمد على بكلية الدراسات الإنسانية أن طلاب الإخوان هم السبب في أعمال العنف، وفال «إيه ذنبنا نحن لا نتنمى لأى فيصل سياسي ولا نريد إلا استكمال دراستنا». وقال أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، إن طلاب الإخوان يأتون لإثارة الفوضى، مؤكدا أن امتحانات الفصل الدراسي الأول ستجرى في موعدها ولن يتم تأجيلها. وأشار رئيس جامعة الأزهر، في مداخلة هاتفية مع قناة "أون تى في"، أن الجامعة طلبت من الحماية المدنية والشرطة التدخل لإخماد الحرائق التي أشعلها طلاب الأخوان داخل الجامعة، والحفاظ على حياة الطلاب الذين جاءوا لطلب العلم، وكذلك الحفاظ على العاملين البالغ عددهم 5 آلاف عامل تقريبا. وأضاف العبد، في مداخلة أخرى على قناة "الحياة" أن الدراسة في الجامعة "منتظمة رغم أنف طلاب الإخوان"، واستطرد قائلا: "لن نتردد في استخدام القانون لفرض استمرار العملية التعليمية ومنع محاولات تعطيها". وتابع:"تم تحويل ما يقرب من 300 طالب إلى مجالس التأديب للتحقيق معهم ، وربما تصل العقوبات إلى حد الفصل من الجامعة، وتم بالفعل فصل مجموعة منهم من المدينة الجامعية "، مشددا على أن الامتحانات سوف تجري في موعدها أواخر ديسمبر دون أي تغيير. من جانبه، قال محمود الأزهري، المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب جامعة الأزهر، إن لطلاب الأزهر يواجهون حرب إبادة لرفضهم ما وصفه ب"الانقلاب العسكرى". وقال الأزهري، في تصريحات نقلتها صفحات تابعة للإخوان، إن قوات الأمن تقتحم الحرم الجامعي وتتعامل بكل وحشية وشراسة وتطلق الغاز والخرطوش بشكل عشوائي. وفيما أشار المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب جامعة الأزهر، إلى أن أعداد المصابين تجاوزت 100 مصاب معظمها إصابات حرجة وبالغة، لم تصدر أي بيانات من وزارة الصحة بأعداد المصابين أو تشير لسقوط وفيات، وذلك في الوقت الذي تقول فيه صفحات إخوانية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن طالبين سقطا قتلى خلال اشتباكات اليوم. من جهته، طالب حزب "الحرية والعدالة"، المنظمات الحقوقية الدولية، بتحمل مسئوليتها لوقف نزيف الدم المصري الذي انتهكه العسكر منذ ما وصفه ب"انقلاب 3 يوليو"، مؤكدا أنه سيلاحق كل من أسال قطرة دم مصري، ولن يتركه يفلت بجريمته. وقال الحزب في بيان له، اليوم، الاثنين، إن التعامل الوحشي وشراسة قوات الأمن في إطلاق الغاز والخرطوش بشكل عشوائي داخل حرم جامعة الأزهر، مما أدى إلى استشهاد طالب وإصابة أكثر من مائة آخرين، منعت قوات أمن الانقلاب إسعافهم. وأضاف البيان: "لن يمنع إرادة المصريين من تجديد ثورة هذا الشعب العظيم في الخامس والعشرين من يناير، ليعود الثوار ويقتصوا من كل خائن وقاتل"، مضيفا: "ألا إن الخامس والعشرين من يناير بقريب". وتابع "الحرية والعدالة": "لعبت الجامعات دور كبيرًا في رفض الانقلاب العسكري، وباتت الشرطة ومن وراءها قادة الانقلاب يواجهون كل يوم تحديًا جديدًا من طلاب الجامعات، مما أفقدهم صوابهم وجعلهم يشنون حرب إبادة ضد طلاب جامعة الأزهر الآن عقابا على ذلك". وعلى صعيد متصل، قال صهيب عبد المقصود، المتحدث باسم طلاب الإخوان المسلمين، إن التعدي الغاشم علي طلاب الأزهر، يستدعي من كل صاحب نخوة وضمير في مصر الآن أن يبادر لإسعاف المصابين، ونقل الحقيقة وتقديم العون للزود عن الأحرار والحرائر. واتهم المتحدث باسم طلاب الإخوان المسلمين، قوات الأمن، باقتحام الكليات واعتقال كل من فيها، وإصابة العشرات بطلقات الخرطوش، وإطلاق الغاز والتعدي على المدينة الجامعية للبنين ومحاصرة الطالبات والتعدي عليهن. في سياق متصل، نظم طلاب جامعة عين شمس تظاهرة للتنديد بأحداث المدينة الجامعية الأزهرية التي وقعت بالأمس، وقطع العشرات من حركة طلاب ضد الانقلاب بجامعة عين شمس، المحسوبة على جماعة الإخوان، الطريق بشارع الخليفة المأمون، للمطالبة بالإفراج عن كافة الطلاب المعتقلين، والقصاص لطالب هندسة القاهرة محمد رضا. Video of أثار أعمال الشغب والعنف بداخل جامعة الأزهر