انتشرت مدرعات الجيش الفرنسي في "بانغي" عاصمة أفريقيا الوسطي، في وقت مبكر من صباح اليوم، كما استقرت أحد المدرعات أمام مدخل القصر الرئاسي، وذلك بعد إعلان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، أمس الجمعة، عن بدء عملية عسكرية موسعة في إفريقيا الوسطي. ووصفت صحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية، سياسة فرنسا، بحلم العودة إلي الماضي، وذلك بعد أن أعطت الأممالمتحدة الضوء الأخضر لباريس للبدء في استعادة الحلم مرة أخري، مضيفة أن فرنسا تستغل حالة الفوضي ذريعة لإدعاء ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة، وذلك بعد تدخلها في مالي وليبيا. وأضافت الصحيفة، أن الأمر ليس جديد علي تاريخ فرنسا الإستعماري الملئ بالدموية والوحشية، خاصة بعد سقوط أبرز حلفائها بالمنطقة زين العابدين بن علي، وهو الأمر الذي دفعها إلي التصيد من أجل إرضاء طموحات هولاند الإستعمارية، للنهوض بالإقتصاد الفرنسي علي حساب دم ونهب ثروات الشعوب الأفريقية . وتسألت الصحيفة: "لماذا تستمر الأممالمتحدة في تبرير مخططات الطامعين بدلا من القيام بواجبها وحماية الدول الأعضاء من أي قوي إرهابية حقيقية؟". يذكر أن ميشال جوتوديا الزعيم الحالي لآفريقيا الوسطي، قام بعزل الرئيس المنتخب فرانسوا بوزيزية في مارس الماضي، وعقب ذلك الانقلاب شهدت العاصمة "بانغي" أعمال عنف، يوم الإربعاء الماضي، بعد اجتماع مجلس الأمن، الذي وافق بدورة علي نشر قوات لحفظ الأمن وشن حرب علي الجماعات المسلحة. وأستمرت الاشتباكات حتي صباح الخميس الماضي، بين جماعات إسلامية مسلحة وسكان المدينة المسيحيين، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، مما أستدعي جوتوديا إلي إعلان حظر التجول في البلاد من السادسة مساءا وحتي السادسة صباحا .