قالت المتحدثة بأسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن وفدا مصريا يمثل قطاعاً عريضاً من الأحزاب السياسية المصرية يقوم حالياً بزيارة إلى واشنطن بناء على دعوة من مركز "وودرو ويلسون" ويلتقي مع مجموعة من المسئولين في واشنطن، بما في ذلك الكونجرس الأمريكي ووزارة الخارجية، مشيرة إلى أن زيارة الوفد كانت مخططة من قبل الأحداث التي وقعت في مصر في الأسبوع الماضي. وأضافت "نولاند" خلال المؤتمر الصحفي للخارجية الأمريكية اليوم أن الوفد التقى مع نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز ووكيل الوزارة روبار هورماتس، وسوف يجتمع مع تارا سونينشيني وكيلة وزارة الخارجية ومساعد الوزيرة مايكل بوسنر، مشيرة إلى أن الجزء الأكبر من اجتماعات الوفد تتركز على الانتقال إلى الحكم المدني في مصر، وحماية حقوق الإنسان، وقالت "نولاند" إن جميع هذه الأمور تساند دعم واشنطن للعملية الانتقالية في مصر. يذكر أن الوفد يضم محمد طلعت أنور السادات (حزب الإصلاح والتنمية/مصرنا)، وعباس مخيمر (حزب الحرية والعدالة)، وحنا جرجس (الحزب الديمقراطي الاجتماعي)، ومحسن راضي (حزب الحرية والعدالة)، وهاني نور الدين (حزب البناء والتنمية)، والسيدة فضية سالم (حزب الإصلاح والتنمية).. ومن المقرر أن يعقد الوفد غدا الخميس لقاء مع الجالية المصرية في أمريكا بمقر السفارة المصرية في واشنطن. من ناحية أخرى، قالت "نولاند" إن واشنطن تريد أن تكون هناك فرصة للشعب المصري في عملية تمنحهم الثقة في أن التحول الديمقراطي مستمر ويسير في مساره. وشددت على أن هذه الأيام حاسمة تماما في تحديد نتيجة التصويت في الانتخابات الرئاسية في مصر وثقة المصريين فيما يتم إعلانه وأسلوب معالجة أية مخاوف. وأشارت إلى أنه تم اتخاذ الكثير من القرارات التي ليست واضحة تماما بالنسبة لواشنطن وكذلك بالنسبة للمصريين.. والأمر يرجع أولا وأخيرا للمصريين أنفسهم.. ونوهت بأن المصريين يستحقون تشكيل حكومة دائمة وديمقراطية يختارها الشعب الذي يمثل كل شعب مصر. وأوضحت أن السفيرة الأمريكية لدى مصر آن باترسون على اتصال دائم مع مجموعة كاملة من الجهات في مصر لمتابعة الموقف.
