قال الشاعر جمال بخيت، إن الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، قيمة كبيرة فى شعر العامية المصرية وهو أحد المناضلين الكبار، وقال كلمة الحق ودفع ضريبتها الباهظة من حريته وحياته فقد اعتقل مرات عديدة ولم يتراجع عما كان يؤمن به ومازالت أغانيه مع الشيخ إمام تغنى بعد مرور ثلاثين عاما عليها فقد تم استدعاؤها فى ميادين الثورة المصرية، منا إنه أصبح رمز للقدرة على مواجهة السلطات ، وواحد من رموز الكفاح الإنساني. وأضاف بخيت، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، مساء الثلاثاء، أن هذا يعنى أنه قدم زادا سيظل يستلهمه المصريون فى كل احتجاجاتهم ورفضهم للظلم وكانت تجربته مع إمام من أهم تجارب الغناء فى مصر وهى امتداد لتجارب بيرم التونسى وسيد درويش وبديع خيرى فكما قدم هؤلاء تجربة مهمة فى مواجهة المحتل الإنجليزى استطاع نجم وإمام تقديم تجربة ضد الظلم والقهر الاجتماعى والسياسى، ولأن أغانيه جوهرها مشع بالوطنية، فقد ظلت باقية إلى الآن، لأن جوهرها هو الموقف الوطنى والإنسانى العام. وأشار بخيت، إلى أن نجم وإمام عبرا بأعلى صوت وأعلى قدر ممكن من الرفض فى مواجهة أشرس الأنظمة، وكانوا يدفعون الضريبة بنفس راضية ورغم أنهما كانا ممنوعين من كل وسائل الإعلام الرسمية فإن صوتهما وصل للعالم العربى وخارجه. وتابع كان نجم وإمام يصدحان فى مدرجات الجامعة بأغنياتهما وهذا أثر فى أجيال بكاملها من شعراء العامية المصرية. وعن الشعراء الذين تأثر بهم نجم قال: تأثر بكثيرين منهم بيرم التونسى الذى دفع عشرين سنة من عمره فى المنفى بسبب قصيدة عن الأميرة فوزية وكان نجم يحب بيرم جدا. وأكد بخيت، أنه عندما كان يرى نجم كان يرى نموذج بيرم التونسى متحققا على أرض الواقع، يؤثر فيه بشكل مباشر ويعطيه هذا الإحساس بأن هذه النماذج النادرة من الممكن أن تتكرر فى تاريخ الشعر، واعتبر أن نضال بيرم استمر فى شخص نجم فى السبعينات.