اتحاد طلاب الكلية يدرس الدخول في إضراب عام عن الدراسة بداية من الأسبوع المقبل وقعت اشتباكات عنيفة اليوم بين قوات الأمن المركزي وطلاب جماعة الإخوان المسلمين بكلية هندسة, أسفرت عن استشهاد طالب وإصابة 3 آخرين. بدأت الأحداث عقب دعوة طلاب الإخوان بكلية الهندسة جامعة القاهرة للتظاهر اعتراضا علي قانون التظاهر وإقرار مادة تسمح بالمحاكمات العسكرية للمدنين, حيث خرجت المظاهرة إلى خارج الحرم الجامعي بالقرب من ميدان النهضة, فطاردتهم المدرعات التابعة للأمن المركزي واشتبكت معهم وقامت بإطلاق سيل من قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدمت الرصاص الخرطوش والمطاطي. وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد الطالب "محمد رضا" بكلية الهندسة جامعة القاهرة، بينما أصيب كل من "جمال الدين عصام" أولى مدنى بطلقة خرطوش فى الرقبة ومؤخرة الرأس، وتم نقله إلى مستشفي قصر العيني لإجراء عملية جراحية عاجلة, وأصيب الطالب "علاء على" ثانية ميكانيكا، بطلقة خرطوش فى العين، والطالب "محمود معز" ثانية طيران، بخرطوش فى الأنف والوجه. وردا علي استخدام العنف من قبل الداخلية, أعلن اتحاد طلاب كلية هندسة القاهرة, مساء اليوم الخميس, أنه يدرس الدخول في إضراب عام عن الدراسة بداية من الأسبوع المقبل, اعتراضا علي ما حدث من قبل قوات الأمن, وتضامنا مع الطلاب المصابين, مؤكدا أن الداخلية "عادت لاستخدام البطش والتنكيل بالجميع مرة أخرى". في المقابل، نفى الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالي علمه بنبأ مقتل محمد رضا عبد الجواد، الطالب بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، موضحا أن ما يعلمه أن الطلاب نظموا مظاهرة خارج نطاق الجامعة، وأنه بذلك لم يعد له علاقة بها ويسري عليها ما يسرى على المظاهرات المنظمة دون إخطار. وأضاف الوزير في حديثه لبرنامج "مباشر من العاصمة" أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية نفى له ضرب قوات الأمن الغاز المسيل للدموع داخل الجامعة أو فض أي مظاهرة داخل الجامعة، مشيرا إلى أنهم تعرضوا للمظاهرة التي بالخارج لإقامتها دون إخطار، وذكر له أن أقصى تسليح للقوات المرابطة هناك هو الرصاص المطاطي "اللي بيلسع" وأنه لا يوجد خرطوش بالمرة، وإذا كان هناك طالب أصيب بالخرطوش فإن هذا لم يكن من جانب الشرطة.