تأخرت الدعوات وصدرت قبل حفل الختام بساعتين فغاب الجميع وحيد حامد : الجيل الجديد يحمل الأمل بعيدا عن سينما المخدرات أختتم أمس الثلاثاء 26 نوفمبر، المهرجان القومي للسينما دورته السابعة عشر بإعلان الجوائز، وبسبب وصول دعوات الختام للمدعوين قبل حفل الختام بساعتين فقط لم يشهد المهرجان حضورا يليق به من النجوم والمكرمين. أما عن حضور الجمهور في أيام العرض السبعة الماضية فكان ضعيفاً للغاية، حتى أن الكثير من الندوات ألغيت بسبب غياب الجمهور والصحافة مما أثار حزن المخرجين الشباب. وعن الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية تقول المخرجة شويكار خليفة (رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية والتحريك):"أن مستوى الافلام كان متميزاً، وكان أغلب المخرجين من الشباب وهذه هي أعمالهم الاولى، لذلك كان على لجنة التحكيم مهمه صعبة لتحديد الأفضل لأن المستوى والأفكار متقاربة". وكانت الجوائز كالتالي : في مسابقة أفلام التحريك فاز بجائزة أنطوان سليم للعمل الأول المخرج (كريم محمود) عن فيلم ( بدون إشاره) ، وفاز بجائزة لجنة التحكيم المخرج (أحمد فوزى) عن فيلم (غلط ،مايصحش،عيب) ،وفاز بجائزة أفضل فيلم المخرج (محمود المصرى) عن فيلم ( بره وجوه). وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فاز بشهادة تقدير المخرج (عمر خالد) عن فيلم ( الحساب)، وفاز بجائزة (شادى عبد السلام) للعمل الأول المخرج( محمد الوصيفى) عن فيلم (لعبة البيت) ، وفاز بجائزة لجنة التحكيم المخرج (محمد رمضان) عن فيلم (حواس) ، وفاز بجائزة أفضل فيلم المخرج ( أحمد البخار) عن فيلم ( صلصال) . وفي مسابقة الأفلام التسجيلية: فاز بجائزة سعد نديم للعمل الأول المخرج "محمود يسري" عن فيلم (رجل من زمان) ، وفاز بجائزة لجنة التحكيم حتي 15 ق المخرج (حسان نعمه) عن فيلم (ندر) ، وفاز بجائزة أفضل فيلم تسجيلي حتي 15 ق المخرج (أدهم الشريف) عن فيلم (أحد سكان المدينة) ، وفاز بجائزة لجنة التحكيم أكثر من 15 ق المخرج(أحمد رشوان) عن فيلم (مولود في 25 يناير) ، وفاز بجائزة أفضل فيلم تسجيلي أكثر من 15 ق المخرجة (دينا حمزة) عن فيلم (داخل/ خارج الغرفة) . وعن فوز فيلمه "برة وجوة" يقول المخرج محمد رمضان :"الفوز شيء يسعد بالطبع وحافز تقدم لصنع المزيد من الاعمال، لكني كنت اتمنى ان يرى الجمهور الفيلم فالحضور كان اسوء ما في المهرجان وهناك الكثير من الندوات الغيت بسب غياب الجمهور". أما رئيس لجنة التحكيم الكاتب وحيد حامد فيرى أن المهرجان قيم ومنح الجوائز لأفلام تحمل قضية ورسالة، ليعطي درس لمن يصنعون السينما في مزارع البانجو ويتعاملون بمبدأ تجار المخدرات وليس بعقلية صناع السينما. وأضاف أن الحمل والأمل أصبح على عاتق الجيل الشاب من صناع السينما ليقدموا أعمالا تكون علامات في تاريخ السينما المصرية والعربية. ووجه حامد النقد الشديد لدور العرض وشركات التوزيع لعدم اتاحت الفرصة للشباب لعرض افلامهم، سواء كانت روائية طويلة او تسجيلية مستقلة ام لا ووضع شروط مجحفة لهؤلاء الشباب مشيراً الى فيلم فرش وغطا وتحديد مدة اسبوع واحد لعرض الفيلم . واعربت الممثلة رانيا يوسف الفائزة بجائزة افضل دور نسائي ثاني عن فيلم "واحد صحيح" عن سعادتها بالجائزة قائلة:" منذ البداية وانا ارى ان دوري في واحد صحيح كان دور مميز ويستحق التكريم،ومع الاسف بسبب توقف المهرجان تأخر التكريم لكني سعيده به جدا. وعن غياب نجوم كثر عن ختام المهرجان تقول رانيا "لقد وصلتنا دعوة الحضور الساعة الخامسة عصراً في نفس اليوم اي قبل الحفل بساعتين، ولولا اني اسكن بالقرب من دار الاوبرا لما كنت استطعت الحضور وبالتأكيد هذا ما حدث لباقي النجوم". أما الناقدة ماجده موريس فترى ان هناك نقاط ارتباك في تنظيم المهرجان منذ البداية سواء في مواعيد عروض الافلام التي تداخلت مع مهرجان اخر وبالتالي المقارنه جاءت لصالح مهرجان المرأة أو في الدعاية الجيدة للمهرجان مما جعل المهرجان بلا جمهور، لكن في العموم هو محاوله لاستعادة اقامة المهرجانات القومية في مصر وبالطبع ستكون هناك اخطاء وارتباك يتماشى مع ارتباك الشارع كما ان الاحداث بالتأكيد اثرت على الحضور مظاهرات ومباراة مصر ايضاً، لكن كل ما اتمناه هو ادراك ان هناك اخطاء وتلافيها في الدورات القادمه".