كشف التلفزيون الألماني "دويتشه فيلله" وجود تفاوضات بينه وبين الإعلامي الساخر باسم يوسف، مقدم برنامج "البرنامج" الذي كان يعرض العام على شاشة "CBC" وتوقف عرضه بسبب خلافات بين إدارة القناة والشركة المنتجة للبرنامج. وقال التلفزيون الألماني عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": دويتشه فيله تؤكد وجود اتصالات مع باسم يوسف، وأشار إلى أن التقارير المصرية حول تقاضي مبلغ ألف 300 دولار عن كل حلقة بأنها "غير صحيحة". كانت قناة "CBC" قد قررت في الأول من نوفمبر الجاري، وقف برنامج "البرنامج" الذى يقدمه الإعلامى الساخر باسم يوسف، عبر شاشتها، قبيل أقل من ساعة من موعد عرض ثاني حلقات الموسم الثاني، وأصدرت بيانا صحفيا منذ قليل، قالت فيه: تأكيدا على ما جاء من البيان الصادر من مجلس إدارة قنوات الCBC الصادر بتاريخ 26 أكتوبر 2013، بخصوص الحلقة الأخيرة من برنامج "البرنامج"، للإعلامى الساخر باسم يوسف، والتى تم عرضها بتاريخ الجمعة الماضية الموافق 25 أكتوبر، حيث إننا فوجئنا بالمحتوى الإعلامى المسلم لإدارة القناة من حلقة اليوم الجمعة الموافق 1 نوفمبر، من برنامج "البرنامج"، يخالف ما ورد ببياننا الصادر الجمعة الماضية، مما يعنى باستمرار منتج البرنامج ومقدمه الإعلامى الساخر باسم يوسف، على عدم الالتزام بالسياسة التحريرية لقنوات الCBC، والواردة ضمن وثائق العقد الموقع منا مع منتج البرنامج على عدم الالتزام، ومقدمه، رغم أننا وفور إذاعة الحلقة الأخيرة، قد لفتنا انتباه البرنامج ومقدمه بضرورة الالتزام بما جاء بالبيان الصادر بتاريخ 26 أكتوبر 2013. وتابعت قنوات الCBC: يضاف إلى ذلك عدم التزام منتج البرنامج بتسليم أعداد الحلقات المتفق عليها للسنة الأولى، رغم استلامه لكامل المستحقات المالية لتلك السنة وإصراره على الحصول على مبالغ مالية إضافية كشرط لاستمرار إنتاج حلقات جديدة، مما يمثل إخلالا بشروط العقد الموقع بين الأطراف، وعليه قرر مجلس إدارة قنوات شبكة الCBC، إيقاف إذاعة برنامج "البرنامج"، لحين حل المشكلات الفنية والتجارية مع منتج ومقدم البرنامج. فيما ردت شركة "كيوسوفت" المنتجة للبرنامج في 17 نوفمبر من الشهر الجاري، بفسخ العقد، مع مجموعة قنوات "cbc" وقالت في بيان إعلامى نشرته على صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك": على مدى الأسابيع الماضية التزمت شركتنا الصمت والصبر معاً تجاه حملة ظالمة شنتها شركة المستقبل للقنوات الفضائية والإذاعية- المالكة لقنوات سى بى سى- ضد البرنامج ومقدمه وشركتنا بهدف الضغط عليهم وفرض قيود على محتوى ومضمون البرنامج. وأضافت "كيوسفت": وقد بدأت الحملة ببيان صدر من سى بى سى فى 26 أكتوبر الماضي، حاولت فيه أن تنفى صلتها بالحلقة المذاعة فى 25 أكتوبر 2013، وفى 1 نوفمبر 2013، وبعد أن تسلمت سى بى سى الحلقة المحدد لها أن تذاع فى ذلك اليوم، قامت بمنع عرض الحلقة- فى سابقة لا مثيل لها فى المجال الإعلامى- وأعقبت ذلك بإصدار بيان مهين تم فيه التشهير بالشركة واختلقت فيه حججا وذرائع واهية، منها عدم الالتزام بالسياسة التحريرية للقناة وعدم الالتزام بتسليم الحلقات المتفق عليها والإصرار على الحصول على مبالغ مالية إضافية، كشرط لإنتاج حلقات جديدة، وهى حجج غير صحيحة الهدف منها تبرير قرار القناة المتعسف بوقف عرض البرنامج، وهو قرار مفاجئ ومثير للريبة ولا تبرره هذه الحجج، خاصة أن البرنامج عرض على القناة على مدى أكثر من سبعة أشهر بنجاح كبير، وقد تسبب قرار القناة بوقف البرنامج فى عكس صورة سلبية للغاية للعالم عن مناخ الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأى فى مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو، وخاصة بعد أن أفردت الصحف ووسائل الإعلام الغربية مساحات واسعة لتعرب عن قلقها من هذه الهجمة المفاجئة على حرية التعبير، مما أضر بصورة مصر بالخارج. وقد حثت شركتنا القناة على أن تعدل عن موقفها، إلا أن الأخيرة تشبثت بموقفها المتعنت فلم تجد شركتنا مفراً من قرارها بفسخ عقدها مع الشركة المالكة للقناة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بتعويضها عن الأضرار المادية والأدبية التى لحقت بها وبالحفاظ على حقوقها.