شدد خطباء المساجد فى خطبة الجمعة اليوم علي أهمية حسن اختيار رئيس الجمهورية المقبل وفق أسس موضوعية بعيدا عن العاطفة أو الشتت لأهمية وخطورة المرحلة المقبلة من تاريخ مصر، و ضرورة الالتزام بتعاليم ومنهج الإسلام الصحيحة بعيدا عن أى غلو أو تعصب والتمسك بمنهج رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) وسنته المعتدلة. وحدد الشيخ عيد عبد الحميد - فى خطبته بالجامع الأزهر - كيفية اختيار الرئيس المقبل لمصر بأن يكون قويا فى الحق ملتزما بمبدأ الشورى ويقبل النقض والرأى الآخر من الشعب وله منهج محدد يحقق العدالة الاجتماعية ويعرضه على الشعب ليقبله. وأشار إلى أهمية أن يلبى الرئيس المقبل طموحات وآمال وتطلعات شعبه ويتحرى العدل والحق أينما كان، ويطبق ذلك على نفسه أولا، ولا يقبل رشوة أو هدية تحت أى مسمى حفاظا على أموال شعبه. ونوه خطيب الجامع الأزهر بضرورة أن يكون الرئيس المقبل قادرا على تحمل المسئولية وآدائها بأمانة والعمل بمنهج الشورى والسعى لتحقيق الأمن لعظم هذه المسئولية بقيادة شعب، والبحث عن الحق وإقراره ونصرته ومواجهة الظلم، محذرا من أن الحساب على التفريط فى مسئوليات الرئاسة يكون عند الله عظيما ضاربا بذلك الأمثال من القرآن الكريم والسنة النبوية. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لليتيم، أشار الشيخ عبد الحميد إلى تكريم الإسلام والقرآن الكريم لليتيم والمطالبة بالإحسان إليه وحسن معاملته وطالب د. عبد المعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر وعميد كلية أصول الدين الأسبق، الأئمة والوعاظ بالالتزام بتعاليم ومنهج الإسلام الصحيحة وأخذ القدوة من رسول الله (ص) دون تعصب أو انحياز إلى فصيل أو توجه حزبى أو سياسى أو مذهبى، مشددا على وسطية الدين الإسلامى والسنة وأنها بعد القرآن الكريم أساسا مهما للتشريع. وأشار إلى مسئولية الوعاظ بتوجيه فكر الأئمة إلى الصحيح والحق والابتعاد عن المنكرات والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بلا تشدد أو انحياز أو إساءة لشخص بعينه أو فصيل معين أو الإشادة به ليكون الواعظ محايدا، داعيا للحق خاصة فى تلك الظروف التى تمر بها الأمة الإسلامية ومصر والتى تتطلب من الجميع العمل بجدية لتحقيق أمن واستقرار المجتمع.