قبيل ساعات من جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها غدا السبت اتفقت رؤى بعض ممثلي القوى الثورية بشأن وسائل الخروج من الأزمة الحالية، في تصريحاتهم إلى "الوادي"، وانصب غالبها على أهمية التوافق على رئيس مؤقت وسرعة تشكيل حكومة انقاذ وطني قبل أن يقلب المرشح الرئاسي أحمد شفيق الطاولة علي رأس الجميع. مصطفي فقير، مسئول العمل الجماهيري بحركة "كفاية"، أكد أن قرار المحكمة الدستورية العليا بحلها البرلمان والحكم بعدم دستورية العزل السياسي وابقاء شفيق في جولة الاعادة ما هو إلا محاولة للبحث عن مصلحة شفيق فقط ،مشيرا إلي ضرورة مقاطعة جولة الاعادة غدا لأن العملية الانتخابية ستصب في مصلحة المرشح الفلولي، معللا ذلك بأنه قد تم حل مجلس الشعب لأنه غير دستوري وبالتالي عدم صحة توكيلات المرشح محمد مرسي التي حصل عليها من داخل المجلس. واستنكر الفقير نزول الناخبين لانتخاب مرشح الحرية والعدالة محمد مرسي قائلاً "إن الاخوان لم يلتزموا بأي وعد بل على العكس تماما كانوا دائما ما يبحثون فقط عن مصحتهم وكان شغلهم الشاغل "التكويش" علي كل شئ". وأضاف أن احتمالات حل مجلس الشعب كانت تصل إلى نسبة 90%، حيث أن المجلس غير دستورى وثبت فشله الذريع بعد سيطرة التيارات الإسلامية، مؤكدا أن الخطة السياسة بعد حل مجلس الشعب ستتغير بشكل كامل وسيختفى الإخوان من تصدر المشهد السياسى. وأشار عضو "كفاية" إلى أن سبب قيام الاخوان المسلمين بالدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة هو خوفهم من حل مجلس الشعب ولذلك تم الدفع بمرسى فى الانتخابات وقد يكون ذلك ورقة مساومة للمجلس العسكرى، مؤكدا ان ذلك سيؤدى الى ظهور السياسيين الحقيقيين الذين ساهموا فى الثورة وليس من "كوشوا عليها"، بحسب تعبيره. من ناحيته، وصف عادل القلا، رئيس حزب "المصري العربي الاشتراكي"، قرار المحكمة الدستورية بحل البرلمان بالمثير للدهشة، طبقا للمادة الخامسة من التعديل الدستوري، تلك المادة التي دعت القوي الثورية لتغييرها هي نفسها التي حكم بها وطالبت وبناء عليها قامت بحل البرلمان ولم تقضي بحل مجلس الشوري على رغم انطباق القانون عليه أيضا. ويري القلا أن القرار الصائب الذي كان علي حزب "الحرية والعدالة" أن يتخذه هو سحب مرشحهم الرئاسي ومقاطعة الانتخابات والتوافق العام حول مجلس رئاسي مدني، لأن حكم المحكمة قد يثبت فوز الفريق أحمد شفيق برئاسة الجمهورية. ونوه رئيس حزب العربي الاشتراكي الذي سيقاطع الانتخابات أن المقاطعة ليس معناها فوز طرف معين علي طرف اخر ولكنها وسيلة ليعلن بها الشعب غضبه من تلك الاحكام الصادرة والتي لا تتناسب مع اواقع السياسي الان. ودعا القلا القوي السياسية والثورية جميعا للاتفاق علي تشكيل مجلس رئاسي مدني ودستور جديد وفترة انتقالية قد تستغرق العام او العامين، موضحا أن الانتخابات القادمة اذا اكتملت فإنها لن تخرج عن كونها انتخابات "مصطنعة" وليست حقيقية وتساءل كيف نرشح رئيس دون برلمان او دستور؟. بدوره قال محمود رفعت خورشيد، أحد شباب الثورة، إنه ليس لدينا خيار سوى أن ننتظر ما يقوله صندوق الانتخابات غدا كما أن الدكتور محمد مرسى حتى الأن لم يعلن عن انسحابه، فقد نسى الجميع ان الدولة بها رئيس بالفعل وهو المشير محمد حسين طنطاوى ونائبه الفريق سامى عنان ولكنه يتوقع فى حالة فوز شفيق ستقوم " ثورة جياع" وسوف تكون لها نتائج بشعة لا يتصورها بشر، فكل الاحداث التى جرت هى مجهز لها مسبقا فالمجلس العسكرى أستطاع أن يعيد النظام السابق. ويؤكد أحمد عبد اللطيف، عضو اللجنة التنسيقية باتحاد "الشباب الاشتراكى" على أن موقفهم ثابت منذ البداية فلا للأنتخابات البرلمانية والرئاسية ويطالب بعمل الدستور لضمان مدنية الدولة، مضيفًا أن الاتحاد قام منذ يومين بإطلاق حملة إبطال الصوت. وأشار إلى أن اتحاد الشباب الاشتراكى سوف يطلق العديد من الحملات، لتوعية الناس بكيفية أنتخاب أعضاء البرلمان القادم وماهو الدور الحقيقى لعضو البرلمان والمهام الأساسية للبرلمان، قائلاً "سوف ننزل إلى الشارع المصرى ونتواجد فى المصانع والقهاوى والقرى والنجوع، بالاضافة الى نشر الملصقات التى تشرح للناس ما هو الطريق القويم الذى يجب أن نسلكه. أما محمد عواد، منسق حركة شباب من أجل العدالة والحرية فقال إن المجلس العسكرى عمل انقلاب على الشرعية بطريقة "شيك" ومارس كل الأساليب لتنفير الشعب من الثورة والثوار. وأكد عواد أن الحركة مستمرة فى مشوارها لإسترداد الثورة وتحقيق ما نادوا به منذ البداية "الحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة الإنسانية". واختتم عواد كلماته "للوادي" قائلاً "إنهم قبل اصدار المحكمه الدستورية العليا حكمها بعدم دستورية قانون العزل وبعد حل البرلمان كنا ننادى بالمشاركة الايجابية وابطال أصواتنا ولكن بعد ذلك الحكم الذى يؤكد لنا فوز شفيق وإعادة بناء النظام مرة أخرى، فسوف نجتمع لنرى ماذا سوف نفعل"، موضحا أنه سوف يؤيد الدكتور محمد مرسى في انتخابات الغد وهذا قرر شخصى منه، كما أنهم سيشاركون فى مسيرة اليوم من مسجد مصطفى محمود للمطالبة بطبيق العزل الشعبي على المرشح الرئاسي أحمد شفيق في جولة الغد.