عقد وفد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر مجموعة من اللقاءات الهامة على هامش مؤتمر العمل الدولي المنعقد بجينيف في الفترة من 30 مايو وحتي 15 يونيه، ومن بين هذه اللقاءات لقاء مع محمد حمزة مسئول العلاقات الخارجية باتحاد عمال ايران، والذي أكد خلال اللقاء أن لديه تكليف من المسئولين باتحادهم بأن يلتقي بالوفد المصري ويؤكد لهم بأن عمال ايرن يسعون للتقارب معهم وإقامة علاقات وطيدة بينهم، واخبره الوفد المصري بأنهم سيطرحون الامر على مجلس ادارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر فور عودتهم للبت فيه. والتقي الوفد بحسب بيان صادر عن اتحاد عمال مصر (الرسمي) مع السيد دان كونيه «مدير مكتب الانشطة العمالية بمنظمة العمل الدولية» حيث اكتشف الوفد المصري بأن لديه معلومات كثيرة خاطئة عن الوضع القانوني لاتحاد العمال مثل أنه صدر حكم من المحكمة الدستورية بإبطال الانتخابات العمالية، وأن هذا الاتحاد غير شرعي، وأن الاتحاد ضد الحريات النقابية، واتهامات اخرى عديدة، واثناء اللقاء أكد الوفد أن لديهم كل المستندات التي تؤكد أن هذا الكلام غير صحيح، وقام الوفد بتسليمه نسخة من هذه المستندات مثل حكم المحكمة الدستورية الذي أبطل الانتخابات العمالية عن دورة 96/2001 وليست ضد الدورة الحالية، وكذلك تم تسليمه نسخة من مستندات الجمعية العمومية التي عقدت عقب حل الاتحاد، كما تم تسليمه نسخة من الاحكام القضائية التي ادعى الدكتور احمد البرعي «وزير القوي العاملة السابق» أنها ضد اتحاد العمال وتستوجب حله، حيث اثبت وفد الاتحاد بأن جميع هذه الاحكام صادرة ضد وزارة القوى العاملة وليس اتحاد العمال، وفي نهاية اللقاء طلب السيد دان كونيه مدير مكتب الأنشطة العمالية عدم تصعيد الأمر ضد مكتب المنظمة بالقاهرة، ووعد بأن يغير هذا المكتب سياسته التي كانت موجهة ضد اتحاد العمال في الفترة القادمة. ولم يختلف بحسب البيان هذا اللقاء كثيرا عن اللقاء الذي عقده الوفد مع السيد لوك كورتيك رئيس فريق العمال بالمنظمة الذي قال نفس الاتهامات التي قالها السيد دان كونيه، وعندما استمع للوفد أكد أنه سعيد بالافكار التي طرحها أعضاء من مجلس الادارة الجديد، وأنه يجب عقد مزيد من اللقاءات مع المسئولين سواء من داخل المنظمة أو خارجها لتغيير الصورة عن اتحاد العمال، لانه ليست لديه معلومات عما حدث من تغيير داخل هذا الاتحاد. كما التقي الوفد مع جورج مافريكوس «الامين العام للاتحاد العالمي» الذي أكد خلال اللقاء ان الاتحاد العالمي يسعي لضم اتحاد عمال مصر إليه ليزيده قوة في المنطقة العربية والافريقية، وأنه يهدف إلي عقد لقاءات عديدة خلال الفترة القادمة مع النقابات التابعة لاتحاد العمال من أجل انضمامها جميعا. كما عقد الوفد لقاء مع جوان يانج «رئيس وفد اتحاد عمال عموم الصين» الممثل بالمؤتمر والذى شدد على أن الاتحادين الصينى والمصري يتعرضان لحملة شرسة من الاتحاد الحر، لذا يجب تشكيل حائط صد من الاتحادين لمواجهة هذه الهجمة واتفقا الوفدين على تقوية العلاقات البينية بين الاتحادين. فيما شن اتحاد النقابات المستقل هجوما حاد على الوفد الذى سافر الى جنيف، مؤكدا انه اعتذر عن الحضور بسبب ما قال عنه أنه: "تواطؤ وزارة القوى العاملة مع بقايا النظام السابق وزراع الحزب الوطني المنحل العمالى، فى اختيار وفد العمال السابق الى جنيف وفرض رئيس للوفد العمالي من أعضاء اللجنة الادارية المؤقته للاتحاد المنحل، وتعمد وزارة القوى العاملة تسليمنا قرار تشكيل الوفد بعد انعقاد المؤتمر بعدة ايام وسفر الوفد المزور الى جنيف". مضيفا:"مساعدة الاتحاد الدولى للنقابات لعناصر غير نقابية لتمثيل مصر بديلا عن التنظيم النقابي الذى تأسس وأودع أوراقه وعقد مؤتمر واجرى انتخابات ديمقراطية لم تحدث فى تاريخ العمل النقابى المصرى". وأشار الإتحاد: "أن الحاضرون الان في مؤتمر العمل الدولى 101 المنعقد بجنيف لا يمثلون عمال مصر ولم ينتخبهم أحد وبالتالى فالعمال المصريون الذين لم يشاركوا في هذا المؤتمر لا يلتزمون بأي من قراراته ولا يعترفون بما يصل إليه المؤتمر من أعمال".