أصدر عدد من نواب مجلس الشعب ورؤساء الملتقيات ولجان المتابعة والنوادي والاتحادات والكيانات الشبابية النوبية وثيقة مشتركة؛ يطالبون فيها القوى السياسية ومرشحي الرئاسة بحل مشكلاتهم وإعطائهم حقوقهم التاريخية كمصريين. وأكد النوبيون في الوثيقة، التي حصلت "الوادي" على نسخة منها، أنهم سيسهمون فى مستقبل مصر بالتنمية الشاملة التى سيكونون روادها على ضفتي بحيرة ناصر. وصدرت الوثيقة بعد لقاءات عدة بين القيادات النوبية داخل وخارج مصر وطالبوا فيها بالآتي: إصدار قرار سيادي بإعادة توطين النوبيين في مناطقهم الأصلية وذلك بإقامة قرى توسعاتهم الجديدة على ضفاف بحيرة ناصر ( بحيرة النوبة) شرقًا وغربًا ( مع مرعاة أن تكون القرى بمسمياتها الأصلية القديمة ) لحل مشكلة مساكن المغتربين والإحلال الكلى للبيوت المنهارة ( لمن يرغب ) ولاستيعاب الزيادة السكانية للنوبيين وفك الأسرى والمعدمين ومحدودي الدخل والأرامل والمرأة المعيلة وشباب الخريجين وصغار المستثمرين النوبيين. سرعة الانتهاء من إنشاء الهيئة العليا للتنمية الشاملة لمنطقة النوبة القديمة على أن يكون ضمن عناصرها الأساسية نخبة من النوبيين المتخصصين فى مجالات التنمية الشاملة ، وعلى أن تكون تبعيتها لمجلس الوزراء مباشرة. تقوم الهيئة بوضع خطة تنموية شاملة لمنطقة النوبة القديمة تنفذ في مراحل وفقًا لجدول زمني محدد (وفقًا للخطط الخمسية للدولة )، تحقق إنشاء مجتمع نوبي يراعى فيه الحفاظ على السمات الاجتماعية والثقافية للنوبيين وذلك التزاما بالخريطة المعتمدة من السيد اللواء احمد شوقي المتينى محافظ أسوان الأسبق. استكمال مشروع مساكن كركر بتحديد البعد التنموي له حتى يتسنى للمستحقين من النوبيين أصحاب هذه القرى استلام مساكنهم بما فى ذلك المساحات الزراعية التى يُطلب تخصيصها. سرعة الانتهاء من تمليك أراضي وبيوت النوبيين من متضررى خزان أسوان بالمجان طبقا لقرار السيد رئيس الوزراء . إلزام الحكومة بعمليات الإحلال والتجديد للبيوت المتضررة نتيجة سوء التخطيط والتنفيذ بمنطقة نصر النوبة وذلك لعدم توافر الدراسة الهندسية التي أجريت لها طبقا لكودات البناء. مراعاة التمثيل النوبي في البرلمان بعد أن سلبت قسراً الدائرة النيابية لمركز نصر النوبة في خلال رئاسة الدكتور رفعت المحجوب لمجلس الشعب ومنحت لدائرة الزرقا فى دمياط. إعادة النظر في تقدير التعويضات الهزيلة التي ظلم بمقتضاها النوبيون منذ تهجير 1902. وضع تصور للظهير الصحرواى للقرى النوبية فى بندر ومركز أسوان على ضفتى بحيرة ناصر. ضرورة تعويض نوبيي السويس الذين خصصت لهم أراض زراعية ضمن تعويضات التعلية الثانية لخزان أسوان العام 1933 ، وذلك بتخصيص أراض بديلة لهم بدلاً من تلك التى أصبحت مناطق تمركز لعناصر من القوات المسلحة فى منطقتى كبريت و جنيفة منذ العام 1976. عدم التمييز بين المواطنين المصريين على أساس الدين أو الجنس أو العرق أو اللون أو اللغة. الاعتراف بالتعدد والتنوع الثقافي المصري ومنه الثقافة النوبية التي تمثل رافدا أساسيا ، وذلك بالاهتمام الإعلامي وتلافى السلبيات الواضحة في مناهج التاريخ التي تهمل حقبًا تاريخية مهمة كان للنوبيين فيها دور بارز في تاريخ مصر ، والحفاظ على التراث النوبى بكل عناصره .