يشهد الشارع السياسي حالة من الجدل بعد تهديدات المجلس العسكرى أمس الثلاثاء 5 يونيه، بمنح القوى السياسيه 48 ساعه للإنتهاء من الاتفاق على الجمعيه التأسيسية، أو إعاده إحياء دستور 1971 للعمل به لحين إعداد دستور جديد للبلاد، أو توليه إصدار إعلان دستوري مكمل، ولكن القوى السياسية اليسارية رفضت العودة الى دستور 71 باعتباره انتكاسة وسبيل لإعادة إنتاج النظام السابق. أكد ضياء طرمبلى القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكي على رفضه تصريحات المجلس العسكري بإعادة إحياء دستور 71 و اعتبر طرمبلى عودة دستور 71 انتكاسة وعودة إلى ما قبل 25 يناير، داعياً لوضع اعلان دستورى مكمل يتفق عليه جميع القوى السياسية و فى حالة عدم امكانية ذلك يجب الاستمرار بالإعلان الدستوري الحالي حتى يتم تشكيل جمعية تأسيسية بها توافق و تضم جميع الاطياف لوضع الدستور الجديد، على ان يستمد الرئيس القادم سلطاته من الاعلان الدستورى الحالي و يتسلم جميع صلاحيات الرئيس من المجلس العسكرى. ورفض مصطفى الجمال القيادى بالحزب الاشتراكى المصري، عودة العمل بدستور 71 ، لافتاً إلى أنه حال وصل الفريق احمد شفيق للرئاسة، فإنه لن يتردد عن إعادة إنتاج نظام مبارك، موضحاً أن المجلس العسكري استثمر اخطاء جماعة الاخوان المسلمين و تأخرهم فى اعداد الدستور وتشكيل جمعية تأسيسية بها توافق بان يضع القوى السياسية امام الامر الواقع. ونوه الجمال إلى وجود صدام حقيقى فى حالة فوز الفريق شفيق بالانتخابات الرئاسية حيث سيتقوم الميدان و الاخوان برفض هذه النتيجة و فى حالة فوز مرشح حزب الحرية و العدالة محمد مرسى فان المجلس العسكرى لن يقف مكتوف الايدى و اضاف الجمال بان المجلس العسكرى يريد ان يضع اعلان دستورى تفصيل"على مزاجه" يقيد فيه صلاحيات الرئيس فى حالة وصول مرسى للحكم، ويوسع من صلاحيات الرئيس بالعودة الى دستور 71 فى حالة وصول شفيق للرئاسة. و اكد عصام شعبان المتحدث باسم الحزب الشيوعى المصرى ان جماعة الاخوان المسلمين وراء الازمة التى تشهدها البلاد الان عندما رفضوا مسار الدستور اولا و اخلفوا تعهداتهم للقوى السياسية بعدم السيطرة على جميع السلطات و حاول تشكيل جمعية تأسيسية تضمن لهم وضع دستور غير توافقى. واشار شعبان الى اشتراك المجلس العسكرى فى المسار الخاطئ الذى تسير به البلاد الان بوضعه اعلان دستورى معيب و ادخال البلاد فى حالات صراع مستمر ,و اكد شعبان على رفض الحزب للعمل بدستور 71 الذى ياتى استمرارا لنظام مبارك مشيرا الى انه فى حالة اتفاق القوى السياسية على اعلان دستورى مكمل فان الحزب يرحب به ,مشددا على ضرورة وضع اعلان دستورى يحدد من خلاله صلاحيات الرئيس القادم و لكن الاخوان يحاولوا تعطيله من اجل مصالحهم الضيقة.