تعقد إيران والقوى الكبرى جولة جديدة من المفاوضات النووية يوم الأربعاء المقبل في جنيف، حيث تجتمع دول مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدةوفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) في جنيف للمرة الثالثة خلال شهر تقريبا في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي يشتبه الغرب في أنه يخفي شقا عسكريا رغم نفي طهران المتكرر. وفي السياق ذاته، بحث وزير الخارجي الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي اليوم الأحد التحضيرات لمؤتمر "جنيف -2" لتسوية الأزمة السورية وإجتماع السداسية وإيران المقرر الإسبوع المقبل. ومن المتوقع أن يتوجه كيري الجمعة المقبل إلى إسرائيل للبحث في المفاوضات مع طهران، في حين تحاول الدولة العبرية الضغط عليه معتبرة أنه يريد التوصل بأي ثمن إلى اتفاق سيء للغاية. من جهة أخرى، صرح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عند وصوله اليوم الأحد إلى تل أبيب، قائلا: "إن فرنسا لن تتراجع عن مكافحة الانتشار النووي"، موضحا أنه يشكل "خطرا وتهديدا خاصة لإسرائيل والمنطقة، الأمر الذى يعكس مدى إتفاق فرنسا مع اسرائيل حول البرنامج النووي الإيراني. جديربالذكر أن مباحثات جنيف حول الملف النووي الإيراني بين طهران ومجموعة دول 5 + 1 كانت قد إنتهت دون التوصل إلى إتفاق، وأفادت بعض التقارير أن المفاوضات الأخيرة قد فشلت لرغبة فرنسا بفرض تقييدات مشددة على مفاعل للماء الثقيل يتم بناؤه في أراك بإيران، بينما أشارت تقارير أخرى إلى إصرار الجانب الإيراني على الاعتراف الرسمي بحقه في تخصيب اليورانيوم كان العقبة الكبرى أمام المفاوضات.