"لو ما رجعتش هاتوا حقي وكملوا الثورة"، كانت هذه الكلمات هي آخر تدوينه كتبها جابر صلاح والمعروف بجيكا على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" قبل دقائق من مشاركته في تظاهرات محمد محمود والتي سقط خلالها شهيدا بعد اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، حتى أصبح "جيكا" أحد أهم أيقونات الثورة المصرية بموجاتها خلال العامين الماضيين. وإيمانا من بعض الحركات الثورية برسالة "جيكا" التي نزل تأدية لها، أعلن بعض أصدقاؤه ممن أطلقوا على أنفسهم "مجموعة جابر صلاح" اليوم عن تدشين حركة باسم الشهيد تستهدف إنشاء نوع جديد من التجمعات الجماهيرية، تعمل بشكل أساسي على الوصول لحقوق المواطن الأساسية في التعليم والصحة والمواصلات الآدمية والشوارع النظيفة. كما تهدف الحركة لتكوين تعاونيات صغيرة في كل منطقة في مصر بهدف تحقيق تواصل كامل بين الإدارات المحلية وأبناء الأحياء، والتغلب علي المركزية الشديدة لحكومة القاهرة، علي أن يتعاون كل أبناء حي في تحقيق المصالح المشتركة لديهم عن طريق العمل مع الحكومة المحلية المتمثلة في المجلس المحلي ومساعدته في إنفاق ما يحصل عليه من الحكومة المركزية في مشاريع تفيد أهل كل حي بحسب الأولويات التي يختارها المواطنين. وقد اختار أعضاء الحملة منطقة عابدين مسقط رأس "جيكا" نقطة إنطلاق لحملتهم إيمانا منهم بحق الشهيد في أن ينال أقل حقوقه، وتعهدوا ببذل أقصى ما في إستطاعتهم لخلق صورة مصغرة من مصر التي يحلم الجميع بها ولتعميم ذلك النموذج علي أحياء ومحافظات مصر كلها خلال الأيام القادمة. وعلى جانب آخر إنتقد أعضاء الحملة في بيانهم التأسيسي ما أسموه تقصير القضاء المصري في الحصول على حق الشهيد، معتبرين أن غياب القصاص هو السبب الرئيسي وراء خلق تلك الحالة من الاحتقان في الشارع، حيث انتابت الشباب حالة من الإحباط الشديد بسبب ما أسموه "إهدار حق الشهيد". وأضاف البيان التأسيسي "نحن نؤمن أن إستكمال مسيرة جابر صلاح تتلخص في تحقيق القصاص عن طريق إجراء محاكمات عادلة وتطبيق العدالة الإنتقالية، ونؤكد أننا لن نكف عن المطالبة بذلك ما حيينا، بإستخدام كافة الوسائل السلمية والقانونية، وكانت خطوة تسمية شارع "قولة" الواقع في إمتداد شارع محمد محمود بإسم شارع جابر صلاح مجرد بداية، هذا فيما يخص الجزء الأول من الوصية.