استنكرت حركة فتح استخدام واستغلال حركة "حماس" لاسم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسرعرفات، مشيرة في بيان صادر عن مفوضية الاعلام والثقافة، السبت: "استغلال حماس لاسم عرفات في الوقت الذي تمنع فيه إحياء ذكرى استشهاده في قطاع غزة صورة أخرى من جرائم الاغتيال المعنوي والسياسي الذي تمارسه ضد الرئيس الراحل والرئيس أبو مازن". وتابعت الحركة في البيان: "لقد أبرزت حماس تناقضا واضحا بين خطابها الاعلامي وموقفها الحقيقي من قضية استشهاد قائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، وأهم رموز حركات التحرر في العالم الرئيس الشهيد أبو عمار عندما قررت منع احياء الذكرى التاسعة لاستشهاده، وهذا ما يعني لنا محاولة اغتيال سياسي لمكانة الرئيس الشهيد في ذاكرة ووعي الشعب الفلسطيني كما كانت تفعل في حياته عندما كانت توجه اعمالها العسكرية لعرقلة نضاله السياسي ومنعه من تحقيق أي تقدم على طريق البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقضية فلسطين". وقالت: "استخدام حماس لملف عملية اغتيال اسرائيل المادي للرئيس الشهيد أبوعمار، وتهجمها اعلاميا على اللجنة المركزية للحركة ورئيسها وقائدها العام، ما هو إلا مزايدة رخيصة مكشوفة الأبعاد والأهداف، ف"حماس" التي استهدفت المنهج النضالي الوطني للرئيس الشهيد أبو عمار في حياته، حيث عملت على اضعاف قرارات القيادة الفلسطينية بأعمال وعمليات اضرت بحق الشعب الفلسطيني المشروع بالمقاومة، نرى قادتها اليوم يحاولون النيل من حركة فتح، عبر لغة التشكيك بإخلاص ووفاء قيادة الحركة اللجنة المركزية ورئيسها وقائدها العام أبو مازن لشهداء فلسطين على رأسهم الفدائي الأول ياسر عرفات". وأضافت الحركة في بيانها: "إن كان قادة حماس صادقون في مشاعرهم – ونحن نشك بذلك – فما عليهم إلا الاعتذار للشعب الفلسطيني عن انقلابهم على شرعية منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية التي أسسها ياسر عرفات والالتزام بمنهج الوحدة الوطنية، ومطابقة أفعالهم مع خطابهم الاعلامي وبياناتهم الصحفية, فالخداع لا يمكن تمريره على شعب ذكي وحافظ للذاكرة كشعبنا الفلسطيني". وأكدت الحركة في ختام بيانها: "لا تحتاج حركتنا الرائدة اذنا لإحياء ذكرى استشهاد قائد الثورة الفلسطينية المعاصرة التي اعادت للشعب الفلسطيني مكانته الحقيقية على الخارطة السياسية والجغرافية في العالم، فشعبنا اعظم واكبر من طلب الاذن من الانقلابيين بغزة ليعبر عن وفائه للقائد الرئيس الشهيد ولكل شهداء فلسطين وقادته العظام ". يذكر أن حركة حماس وصفت أمس,الجمعة, بيان اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنى "فتح" بشأن اغتيال الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات بأنه لا يرقى لمستوى الجريمة. وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس، فى بيان صحفي اليوم الجمعة إن بيان مركزية فتح بشأن اغتيال الشهيد ياسر عرفات لا يرتقى لمستوى الجريمة ولا يتضمن أية خطوات جادة لكشف المتورطين، مشيرا إلى أن استمرار التفاوض فى ظل هذه النتائج يمثل تبرئة للاحتلال من الجريمة.