الكاتب : محمد علي حسن وسارة طارق وندى سمير تتواصل، اليوم السبت، محادثات الملف النووي الإيراني بين إيران ومجموعة الدول الكبرى 5+1 في جنيف، لليوم الثالث علي أمل التوصل إلي اتفاق ينهي عقدًا من التوتر وفرصة للجانبين لإثبات حسن النية، بعد وصول الرئيس المعتدل حسن روحاني إلي سدة الحكم في إيران. وتوجه وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين إلى جنيف للانضمام إلى نظيرهم الأمريكي في المحادثات الجارية حول الملف النووي الإيراني، فرضية التوصل إلى اتفاق قريباً بعد سنوات من الجمود. ورجحت وسائل إعلام روسية انضمام وزير الخارجية، سيرجي لافروف، إلى مفاوضات جنيف، بما يعزز فرضية التوصل لاتفاق لإبطاء سعي الجمهورية الإسلامية نحو إنتاج سلاح نووي وتخفيف العقوبات الاقتصادية التي أعاقت اقتصادها. ومن المتوقع أن تجرى اليوم مباحثات ثلاثية بين كيري وظريف ومنسقة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، ل"بي بي سي" إن كيري توجه إلى جنيف للمساعدة في تقليص الخلافات في المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى. وأشارت صحيفة " الفاينينشيال تايمز" إلى أن المسؤولين الإيرانيين تحدثوا عن تقدم جديد باتجاه اتفاق مرحلي يفسح المجال لمفاوضات أطول أمداً، بهدف الوصول إلى نتيجة نهائية، ويتضمن الاتفاق إلتزاماً من إيران بوقف التقدم في برنامجها النووي مقابل رفع بعض العقوبات المفروضة عليها، وهو أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وتخفيض مخزون اليورانيوم بنسبة 20%. وأضافت الصحيفة إن واشنطن ترى أن الإيرانيين لا يسعون هذه المرة لكسب الوقت، وهو ما يعطي أملاً برأيه للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، وأن القوى العظمى الست المشاركة في المحادثات تخشى أن تكون إيران حققت تقدماً في برنامجها النووي في العام الأخير، يسمح لها بإنتاج قنبلة نووية. ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عن ضجره من تلك المباحثات قائلاً: "مثل هذا الاتفاق المرتقب سيكون خطأ جسيما، حصلت إيران على صفقة القرن وحصل المجتمع الدولي على صفقة سيئة". وأضاف "اتفهم أن الإيرانيين راضون جدا في جنيف، وهو ما ينبغي أن يكون، حيث أنهم حصلوا على كل شيء ولم يدفعوا مقابلاً، لأنهم لن يقللوا بأي شكل قدرتهم على تخصيب اليورانيوم"، معلناً رفض إسرائيل هذا الاتفاق، وأنه غير ملزمة لها، وستقوم بكل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها وسلامة شعبها. ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المجتمع الدولي لا ينبغي أن يرضى بأقل من التجميد الكامل لبرنامج التخصيب الإيراني، ونقل كل اليورانيوم المخصب إلى خارج إيران، وإغلاق منشأة فوردو للتخصيب الواقعة تحت الأرض، ووقف أعمال تشييد المفاعل الذي يعمل بالماء الثقيل بالقرب من آراك. وذكرت شبكة "فرانس 24" أن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، وصل إلى جنيف أمس، للمشاركة في مفاوضات نووي إيران، وقال: "أن نصاً تمهيدياً تجري مناقشته، ورأى فابيوس أنها مرحلة قد تكون مهمة وتتطلب مناقشات على المستوى الوزاري". وشدد "فابيوس" أنه على ايران تقديم تنازلات حول برنامجها النووي، وأضاف "نأمل في التقدم عن طريق التفاوض لكن التقدم لن يتحقق إلا إذا وافقت إيران على تقديم تنازلات تطلبها منها الأسرة الدولية"، مشيرا الي ان فرنسا وكذلك الدول الخمس الأعضاء في مجلس الامن الدولي يرون أن إيران يمكنها امتلاك حق استخدام النووي المدني لكن القنبلة الذرية لا.