اضطرت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، اليوم الإثنين، إلي رفع أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و14 آخرين، في قضية "قتل متظاهري الاتحادية"، بسبب مقاطعة المعزول لهيئة المحاكمة أكثر من مرة ورفضه ارتداء زي المحبوسين احتياطياً، وترديد المتهمين هتافات ضد هيئة المحكمة ووصفها ب"الإنقلابية". وشهدت الجلسة الكثير من الشهد والجذ ب بين هيئة المحكمة من جهة والرئيس المعزول وباقي المتهمين وهيئة الدفاع من جهة أخري، بدأت بدخول مرسي قفص الاتهام مرتدياً "جاكت" وبنطلون كحلي، رافضاً ارتداء "الترينج الأبيض" الخاص بالمحبوسين احتياطياً. ومع بدء وقائع الجلسة قال مرسي من داخل قفص الاتهام: "أنا الرئيس الشرعي، وأربأ بالقضاء المصري أن يكون غطاءً للانقلاب العسكري"، وظل يهتف ومعه باقي المتهمين "يسقط يسقط جكم العسكر"، وتجاوبت معه هيئة الدفاع مرددة "يحيا صمود الرئيس"، وطالبوا القاضي بمناداة مرسي ب"الرئيس"، إلا إن القاضي تجاهل طلبهم ووجه كلامه إلى المتهمين محاولا إقناعهم أنه سيستمع لكل مطالبهم وسيسمح لهم بالكلام، إلا أنهم لم يتوقفوا عن الهتافات ما دفعه إلى رفع الجلسة. ورد الرئيس المعزول و7 متهمين حاضرين بالجلسة على استفسارات المحكمة برفع "إشارة رابعة"، وصرخ مرسي مرة ثانية "المحاكمة غير شرعية وغير قانوينة"، وهتف المتهمين داخل القفص ببطلان المحاكمة، ورفضوا التقاضي أمام هيئة المحكمة، فاضطر القاضي لرفع الجلسة. وشهد خارج أكاديمية الشرطة مقر انعقاد المحاكمة، عنفاً شديداً من الإخوان وأنصارهم ضد جميع الإعلاميين وأجبروهم علي المغادرة بعد تحطيم كاميراتهم، ورفع المتظاهرون صورًا للرئيس السابق، مشيرين بإشارة "رابعة"، ومرددين هتافات ضد القوات المسلحة.