خرجت غزة عن المألوف للمرة الأولى منذ إعلان حركة حماس إنفصال قطاع غزة عن السلطة الفلسطينية عام 2007 عند ظهور حركة احتجاجية أطلقت على نفسها "تمرد على الظلم فى غزة" تيمناً بحركة تمرد المصرية التى أسقطت نظام الإخوان المسلمين فى مصر حيث دشن مؤسسو الحملة صفحة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" للإعلان عن انطلاق تلك الحركة كان قبل أيام معدودة وعبر مقطع فيديو انتشر في مواقع الإنترنت وظهر فيه أربعة شباب ملثمون بالعلم الفلسطيني ومن خلفهم شعار الحركة التي أعلنت أن أهدافها تكمن في إنهاء حالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ سبعة أعوام وإسقاط حكم حماس في قطاع غزة. على الرغم من الإتهامات التى وجهت لحركة "تمرد على الظلم فى غزة" بالتمويل المادي و السياسي إلا أن الحركة أصدرت بيانا تنفى تلك الإتهامات التى كان أبرزها الموجهة إليهم من عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس يحيى موسى بأنهم تلقوا تدريبات من جهاز المخابرات المصري وأمن الدولة و من ثم دفعت تلك التطورات بأجهزة أمن حماس لشن حملة إعتقالات موسعة لشباب كثٌر وجهت إليهم إتهامات الإنتماء للحركة فيما أعلنت داخلية المقالة أن الشاب الرئيسي الذى قٌبض عليه هو منسق الحملة فى القطاع. كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر فى قطاع غزة تصريحات تفيد بأن إسماعيل هنية أمر الأجهزة الأمنية التابعة لحماس بالعمل سريعا على اعتقال أعضاء حركة تمرد الفلسطينية قبل أن تنتشر مبادئها بشكل أوسع. وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن سكان القطاع يخشون الخروج علانية ضد حكومة حماس المسيطرة على القطاع لأن الأجهزة الأمنية تقوم بقمع أية تجمعات من هذا النوع باستخدام العنف. ومن جانبه قال مصطفى السويسي,مسئول قطاع القناة بحملة "تمرد" المصرية, فى تصريحات خاصة ل"الوادي" قائلا :"ندعم جميع الأصوات المناهضة لحالة الاستبداد والانقسام المسيطرة على القضية الفلسطينية خاصة وأن حركة حماس تظلم الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة كثيرا". وعن إرتباط حركة تمرد بنظيرتها الفلسطينية قال السويسي :"حملة تمرد على الظلم فى غزة هى إمتداد لتمرد مصر ونأمل أن يستطيع الشعب الفلسطيني لإنهاء حالة الإنقسام وتكون الحركة بداية لإتجاة التوحد فى حل القضية". وأستطرد السويسي صاحب فكرة إختيار النزول فى يوم 30 يونيو قائلا :" نتمنى أن يكون لدينا مساحة أكبر لمساعدة الحملة فى قطاع غزة و عن القمع الذى يلاقيه نشطاء الحملة هناك فإن النضال ليس بالشئ السهل ويحتاج تضحية". وأختتم السويسي تصريحاته قائلا :"سيحررون القدس فى النهاية ولكن بعد أن يهزموا الغطرسة". وفى السياق قال محمد نبوي,مسئول التنسيق للمؤتمرات والندوات بحملة تمرد, فى تصريحات خاصة ل"الوادي" أن حركة تمرد إجتمعت مع حركة تمرد على الظلم فى غزة وأبدوا تعجبهم من موقف حماس القمعي فى قطاع غزة وإتجاههم لعمل مصالحة مع السلطة الفلسطينية. وأضاف نبوي قائلا :"تمرد على الظلم فى غزة ستقوم بعمل حشد يعتبر "كارت إنذار" لحماس" مشيرا إلى أن الموقف هناك أصعب بكثير مما حدث فى مصر فالوضع الفلسطيني يشوبه الإنقسام و حماس تنتهج أسلوب الاغتيالات وأفرادها يحملون السلاح بدون رقابة فهي منظمة إرهابية من الدرجة الأولى ولكن الوضع فى مصر سهولته كانت تكمن فى نسبة الوعى العالية لدى الشعب المصرى بالإضافة إلى أن الجيش المصري تصرف بحكمه أثناء ثورة 30 يونيو.