طالب المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، الحكومات والشعوب العربية ان تتخذ من حرب اكتوبر المواعظ والعبر، للانطلاق نحو الوحدة العربية، التي اصبحت لابديل عنها، بعد التحديات التي اصبحت تواجه شعوبنا. وذكر زايد باتحاد العرب عندما نشبت حرب اكتوبر، وصدرت الاوامر للقوات الجوية والبرية العراقية للتحرك للقتال بجانب مصر مدعومة ب 30 الف جندي و500 مدرعة، و250 دبابة و73 طائرة، وتحركت الجزائر ب 3114 ضابط وجندي، و96 دبابة، و50 طائرة، وطلب الرئيس الجزائرى وقتها "ابومدين" من روسيا امداد مصر بالسلاح وقطع الغيار المطلوبة مقابل شيك مفتوح، وكذلك تحركت ليبيا لتدفع ب لواء مدرع و54 طائرة ميراج، ودفعت المغرب ب 11 الف جندي ومعدات وسرب طائرات، وكذلك تونس تحركت ب 1000 جندي بمعداتهم، وشارك السودان ب 2لواء مدرع ومشاة وكتيبة خاصة. واشار الى ان دول الخليج وقت حرب اكتوبر انتفضت هي الاخرى، ووقفت بجانب مصر فالسعودية دفعت ب 20 الف مقاتل مجهزين بعتادهم، وهبت الكويت ب 4كتائب مشكلة و3000 جندي وسرب طائرات، ومنعت السعودية تصدير البترول لامريكا، وقدرت المعونات والدعم المادي من جانب دول الخليج لمصر وسوريا في حرب اكتوبر بأكثر من 2 مليار دولار في ذلك الوقت. وتساءل زايد لماذا لم نحافظ على تلك الوحدة كما كانت في السابق اثناء المعركة؟، ولماذا لا نقف مع انفسنا ونعيد حساباتنا ونبدأ بعلاج ما افسدته امريكا واوروبا؟. وطالب "زايد" وزير الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي، بتوجيه دعوة لنظرائه في الدول العربية، واللذين شاركوا معنا في حرب اكتوبر، وممثلين ممن شاركوا بالفعل، وبعض من اسر شهداء تلك الدول لتكون بداية نحو انطلاق الوحدة العربية. كما أشار "زايد" إلي أن حرب اكتوبر دشنت لمشروع الشرق الاوسط الجديد لصالح اسرائيل بعدما ظهرت القوة القتالية للجيش المصري، والحق بعدوتنا اللدودة الهزيمة الساحقة، متسائلا، هل يمكن ان يعود الجيش العراقي او السوري كما كان عليه في حرب اكتوبر؟، وهل من الممكن ان تدخل قطر بيت الطاعة؟، وهل من الممكن ان تتصالح الفصائل الفلسطينية؟، وهل من الممكن ان تتوحد السودان؟، وهل من الممكن أن تتعافي دول المغرب العربي واليمن؟. وأكد ان الوحدة العربية من الممكن ان تعود لسابق عهدها اذا تدخلت الشعوب وصدقت النوايا، على ان تتوقف التيارات الاسلامية، التي اخرت الوحدة والاسلام واستخدمتها امريكا لقضاء مصالحها، ولعبت دورا كبيرا في تقسيم الشعوب العربية، بالافكار الهدامة والفتن التحريضية. وختم "زايد" بيانه بقوله: "هل انت يا عصر العروبة راجع جمع الله شمل العرب وحفظ الله مصر والعرب؟".