بدأت قوات الأمن المصري، بالتنسيق مع قوات الجيش في مداهمة منطقة كرداسة صباح اليوم الخميس، لضبط الخارجين عن القانون والمتهمين المطلوبين من قبل النيابة العامة، بسبب تورطهم في مهاجمة قسم شرطة كرداسة، وقتل 13 ضابطاً، بينهم مأمور القسم. كما أكدت تقارير صحفية إصابة ضابط في تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومسلحين، فيما تشهد المنطقة حالة من الكر والفر بين قوات الأمن وعناصر مسلحة، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي من أعلى العمارات على قوات الأمن. وأشارت التقارير أن قوات الشرطة قامت بمحاصرة منزل أحد المتهمين الرئيسيين في واقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة، ويدعى محمود الغزلان. وتغطى سماء كرداسة سحب كثيفة من الدخان، بعد قيام عدد من المتحصنين في المنطقة بإشعال إطارات السيارات التي كانوا قد ألقوها بالشوارع في وقت سابق من صباح اليوم الخميس، وذلك لعرقلة القوات أثناء الدخول وتقليل تأثير القنابل المسيلة للدموع، وقد جعل هذا الدخان الرؤية متعثرة بالشوارع. وكانت قوات الأمن فرضت حصارًا واسعًا، استعدادًا لاقتحام المنطقة ليل الأربعاء/الخميس، ونشرت العديد من الآليات العسكرية والسيارات المدرعة وسيارات فض الشغب وأعدادًا كبيرة من قوات الأمن المركزي، بالإضافة إلى دعم من قوات الجيش بالمدرعات والجنود، والتي قامت بإغلاق مداخل كرداسة كافة والسيطرة عليها. واختفى المارة من شوارع كرداسة بعد مناشدة قوات الأمن للأهالي بعدم الخروج في الشرفات أو الأسطح، وعدم السماح لأي أشخاص غرباء بالدخول إلى المنازل والاختباء بها، فيما استمرت القوات بتضييق الخناق على المنطقة. يذكر أن ضابطاً برتبة لواء قتل برصاص المسلحين خلال عملية اقتحام مدينة كرداسة، بمحافظة الجيزة. ولقي اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن محافظة الجيزة، حتفه فور وصوله المستشفى متأثراً بطلق ناري أصيب به بعد 20 دقيقة فقط من بدء عملية الاقتحام. كما تمكنت قوات الأمن من اعتقال 14 مسلحاً من المطلوبين من بينهم محمد الزمر حتى الآن.