اثبتت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون دنماركيون بجامعة آرهوس أن العقاقير والادوية المستخدمة فى تسكين وتخفيف الالام المزمنة تقى من الاصابة بسرطان الجلد . وقال الباحثون إن الاشخاص الذين يتناولون المسكنات المعروفة طبيا مثل النابروكسين و الايبوبروفين التى تأتى تحت أسماء تجارية مختلفة مثل "أدفل" و "بروفين" و"نيروفين" والتى تستخدم عادة للتخفيف من أعراض التهاب المفاصل وعسر الطمث والحمى كانوا أقل عرضة للاصابة بأشهر نوعين من سرطان الجلد. ولفت الباحثون إلى أن خطر الاصابة بسرطان الجلد يتوقف على طول الفترة الزمنية التى بدأ المريض فيها بتعاطى تلك المسكنات بالاضافة الى قوة الجرعة الموصوفة التى تعاطاها ، فهناك رابط بين تفادى الاصابة به وبين تعاطى المسكنات لما يزيد عن 7 سنوات متواصلة. ووجدوا أن الاشخاص الذين تناولوا المسكنات المضادة للالتهاب بمعدل 3 مرات أو أكثر كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الجلد نوع "كارسينوم" بنسبة تصل الى 25 فى المائة ، كما إنخفضت نسبة الاصابة بنوع "ميلانوم" الى 13 فى المائة مقارنة بالاشخاص الذين تعاطوا المسكنات بصورة أقل. وأشار معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن أفضل وسيلة لتجنب سرطان الجلد هى التمتع بأشعة الشمس بكل وسائل الامان بالجلوس فى الاماكن المظللة وإرتداء الملابس الواقية منها ووضع الكريمات الواقية من أشعة الشمس الضارة. وبالرغم من تلك الفائدة الهامة للمسكنات ومضادات الالتهاب الا إن بعض الدراسات السابقة وجدت رابطا بين تناولها وبين الاصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وعدم إنتظام ضربات القلب والاجهاض.