ذكرت جريدة واشنطن بوست أن مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان، كونستانتين دولغوف، أعلن عن استعداد موسكو لإعطاء رد قوي لواشنطن في حال ترحيل مواطني روسيا من أراضي البلدان الأخرى إلى الولاياتالمتحدة الأميركية بتهمة مخالفة القوانين الأميركية. وقالت الجريدة أن دولغوف قال في تصريحات للصحفيين اليوم (31/7/2013): "نرفض رفضا قاطعا تهريب المواطنين الروس إلى أراضي الولاياتالمتحدة الأميركية". وأضاف في إشارة إلى إيقاف الروسي دميتري اوستينوف في مطار العاصمة الليتوانية فيلنوس بإيعاز من السلطات الأمنية الأميركية أنه أمر خطير جدا، ولا بد أن يكون "ردنا قويا". وكان دولغوف قد قال في بيان بثته الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني على الإنترنت في ال24 من يوليو إن استمرار الولاياتالمتحدة الأميركية في مطالبة الدول الأخرى بتسليم مواطني روسيا إليها "يثير قلقنا الكبير". وذكرت الجريدة أن موسكو عبرت على هذا النحو عن استيائها من قرار محكمة في جمهورية ليتوانيا بترحيل دميتري اوستينوف الذي أوقفه رجال أمن ليتوانيون في مدينة فيلنوس، إلى الولاياتالمتحدة. وتتهمه السلطات الأميركية بتهريب مواد يمكن أن يكون لها استخدام مزدوج سلمي وعسكري. وأضافت الجريدة أن الخارجية الروسية تمنت على السلطة القضائية الليتوانية أن تعيد النظر في قرار محكمة دائرة فيلنوس. وافادت الجريدة أن ذلك جاء على خلفية مطلب واشنطن بضرورة تسليم الموظف السابق لدى الاستخبارات الأميركية، ادوارد سنودن، إلى السلطات الأميركية. ولا يزال سنودن "محتجزا" على حد تعبير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مطار شيريميتييفو بموسكو، إذ أنه لا يستطيع مغادرة هذا المطار الذي وصله قادما من هونغ كونغ في طريقه إلى دولة ما تمنحه حق اللجوء السياسي بعد أن ألغت السلطات الأميركية التي تتهمه بالخيانة، جواز سفره.