أعربت أنقرة عن عدم ارتياحها لتصريحات البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بشأن الأرمن والتي قال فيها مؤخرا أن "القتل الجماعي للأرمن ابان الحرب العالمية الاولى كان اول جريمة ابادة جماعية في القرن العشرين". وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها "نتوقع من السلطة البابوية تحمل روح المسؤولية للسلطة الروحية وبدلا من إثارة العداء للأحداث التاريخية يجب الاسهام في تعزيز السلام العالمي". ونقلت صحيفة "ميلليت" التركية الصادرة اليوم عن البيان " ان تركيا منزعجة من تصريحات الزعيم الروحي الكاثوليكي البابا فرانسيس، ، وجاء فى البيان " أن الأتراك والأرمن عانوا معاناة شديدة ومأساوية في السنوات الأخيرة من الامبراطورية العثمانية ومن أجل ذلك اقترحت تركيا تشكيل لجنة مشتركة من المؤرخين للتوصل لحقيقة الموضوع". وأشار البيان إلى أن وزراة الخارجية التركية استدعت سفير الفاتيكان فى أنقرة حيث أعربت له عن عدم ارتياحها لهذا المسلك، وطالبت ب "الامتناع عن اتباع مثل هذا المسلك الذي قد يتسبب في نتائج سلبية صعبة تؤثر على العلاقات الثنائية" - حسب البيان -. فيما وصلت أعداد مجموعات الانفصاليين الأكراد الذين بدأوا بالانسحاب إلى خارج تركيا إلى 10 مجموعات تضم ما يقرب من 2000 مسلح كردي. ونقلت صحيفة "حرييت" عن مصادر من منظمة حزب العمال الكردستاني قولها "إن الانفصاليين سينسحبون تماما من كافة المناطق بتركيا على عكس الإدعاءات الواردة التي تشير إلى أن المجموعة المسلحة المنتشرة في محافظة "تونجلي" جنوب شرقي تركيا ترفض الانسحاب من هناك". وأكدت أن مجموعات أخرى من مسلحي حزب العمال الكردستاني ستنسحب من جبال "أمانوس" المحاذية لسوريا، ومن "أرضروم" شمال شرقي الأناضول ومنطقة البحر الأسود أيضا. وطالبت المصادر تركيا باتخاذ الخطوات اللازمة من أجل التوصل لحل للقضية الكردية، لافتة إلى أن إيقاف الجيش للعمليات العسكرية يعد خطوة مهمة وإيجابية ولكن لا تزال تحركات الوحدات العسكرية مستمرة في منطقة جنوب شرقي تركيا. فيما وجه رئيس اتحاد العلويين البكتاشيين جنكيزهورت أوغلو نداء إلى مسئولي الحكومة التركية والمتظاهرين بالاعتدال والعمل على المنطق والعقل السليم لاجتياز أزمة ميدان (تقسيم). وقال هورت أوغلو - في حديث خاص لصحيفة "راديكال" التركية - " ليس من الصحيح استمرار الاشتباكات مع قوات الشرطة حيث بدأ المتظاهرون في الدخول بطرق غير ديمقراطية وغير مشروعة وتورطوا في أعمال تخريبية بعد أن كانت مطالبهم في بداية الأمر سلمية وديمقراطية ، مطالبا بايقاف الاشتباكات فورا"، مضيفاً إن المنظمات غير الشرعية تستفيد من هذه الثغرة لتخريب البلاد وإثارة الفوضى والاضطرابات ، مشددا على أنه لا يوجد ما يدعو للإضرار بممتلكات الدولة". وأكد أن بعض الأطراف تحاول زج العلويين في هذه اللعبة ولكن لن "نتيح الفرصة لأولئك الذين يسعون لتخريب البلاد". والطريقة البكتاشية هي طريقة صوفية شيعية المنشأ ولكنها نمت وامتدت في بلاد أهل السنة في تركيا ومصر، وتنسب هذه الطريقة إلى خنكار الحاج محمد بكتاش الخراساني النيسابوري والذي ينسب نفسه إلى الإمام علي بن أبي طالب.