ارجع عدد من الخبراء السياسيين النتيجة التي حصل بها الفريق احمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك وتصدره المشهد الرئاسي المصري نتيجة الى عدم الترابط الوطني وتغليب المصالح الشخصية على مصلحة البلاد، وقد آن الآوان الى توحيد الصفوف خاصة وانها الفرصة الاخيرة امام الثورة لكي تحقق النتائج المرجوه منها وارضاءا لدماء شهدائها. فيقول محسن راضى عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة: اننا نمد ايدينا الى كافة القوى الثورية حتى نقف فى وجه فلول النظام السابق وعودتهم الى الحياه السياسية مرة اخرى. واضاف راضي اننا يجب أن نحول دون تكون طاغوت جديد يقضي على آمال الثورة المصرية كما يعترف راضي باخطاء الماضي للاخوان المسلمين بقوله: "لقد ارتكبت جماعة الاخوان المسلمين عدد من الاخطاء والمهم ان تلك الاخطاء يتم تداركها فيجب الا ننظر تحت اقدامنا ونسترجع الماضي ولا بد من النظر الى المستقبل وما سيحمله من مفاجآت للمصريين. وقال عبد الرحمن يوسف الشاعر والناشط السياسي والاعلامي: "إننا كجزء من حملة دعم المرشح عبد المنعم ابو الفتوح لدينا مفاجآة كبيرة مما وضعتنا فيه هذة الانتخابات والتي كانت مخيبة لكافة الاستطلاعات، واعتقد ان عدد من القوى التي اتفق مع ابو الفتوح كالدعوة السلفية وغيرها من الكيانات الاسلامية خذلته امام الصندوق الانتخابي، حسب وصفه. ودعا عبد الرحمن يوسف جماعة الاخوان المسلمين ان تتخذ القرار الصائب ولو لمرة واحدة انصافا للمسار الثوري والتعاون مع باقي القوى السياسية واتخاذ كافة الاجراءات التي تضمن استمرار الثورة في اتجاهها الصحيح. كما انتقد يوسف ما تعرض له من حملات تشويه فقال "إنه اتخذ قرار مساند للمرشح عبد المنعم ابو الفتوح بناءا على اتخاذ عدد من الخبراء السياسين مرجعية لنا وكان اولهم عمار على حسن الخبير الاستراتيجي وابرز مؤيدي المرشح حمدين صباحي. وأكد كمال حبيب الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية ان الخطاب الديني الذي تبناه الاخوان المسلمين هو ما ساهم في ارتفاع عدد الاصوات التي لا تريد الانتشار للتيار الديني مقابل وجود الدولة المدنية. واضاف ان هذا الامر ما اكد عليه منذ بداية اعتلاء الاخوان المسلمين عرش البرلمان المصري بالاكثرية فظنوا ان لهم الغلبة في كافة القطاعات فتعالت النبرة السياسية خاصة بعد التحول من قطاع التنظيم الداخلي للجماعة الى تنظيم الدولة والذي يعتبر اعم واشمل، كما فشلت الدعوة السلفية ايضا في المجال السياسي لافتقارهم الى خبرة العمل السياسي، كل تلك العوامل اثرت في ارتفاع اسهم احمد شفيق، بالاضافة الى خوف الكيان المسيحي من ذلك الخطاب الذي دعا الى المرجعية الاسلامية في معظم الخطابات والدعاية والسرادقات دون ارسال رسائل اطمئنان الى شركاء النسيج الواحد فاتجهوا الى الداعين الى الحياة المدنية حتى لو كانوا تابعين للنظام القديم. فمن العقل الآن التوحد لضمان عدم عودة النظام السابق الى اعتلاء سدة الحكم مرة اخرى. وقال محمد منيب جنيدي عضو مجلس الشعب عن حزب الكرامة: "اننا نعيش حالة من الاحباط الثوري بعد استقرار نتائج انتخابات الرئاسة وقرار الاعادة ما بين احمد شفيق من اتباع النظام السابق ومحمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين". واضاف منيب ان حمدين صباحي لن يعقد اي تحالفات بغرض الوصول الى مناصب قيادية في اشارة منه الى رفض الاعلان عن تحالف ثوري مع مرشح جماعة الاخوان المسلمين، واكد ان صباحي لن يتخذ هذا القرار بمفرده دون الرجوع الى لجنة تشاورية من داخل الحزب مما يساهم في تعقيد المشهد السياسي خاصة وان صباحي لا يرغب في منصب او قيادة خاصة مع اختلاف برنامج صباحي وفكره وبين محمد مرسي. على حد قوله. واكد عضو مجلس الشعب ان الايام القادمة ستشهد عدد كبير من المفآجات خاصة في اولى ايام تقديم الطعون الانتخابية وقبل اجراء انتخابات الاعادة المقرر لها منتصف يونيو القادم.