رفض عدد من المثقفين والفنانين المعتصمين بمقر وزارة الثقافة ما اعتبروه بانه محاولات الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة "توزيع الاتهامات بالفساد على رموز مصر الأدبية و الثقافية والفنية" ، مطالبين من كان يملك مستندات فساد بإعلانها بدلا من إطلاق الشائعات في بيوت الله. واعتبر المعتصمون، في بيان أصدرته جبهة الابداع المصري مساء اليوم- ممارسات عبد العزيز بمسجد رابعة العدوية اليوم انها تعد دليلا قاطعا على طبيعة الدور الذي يلعبه و الفتنة التي يسعى لتأجيجها بين الشعب المصري ومثقفيه ومبدعيه مستخدما بيتا من بيوت الله المقدسة للاحتماء من سهام الغضب المتصاعد ضده والنظام الذي أفرزه. وكان علاء عبد العزيز وزير الثقافة أكد انه لاتبعية للثقافة المصرية بعد اليوم و من اليوم أصبح هناك استقلالا ثقافيا لمصر والأمة العربية والإسلامية. وقال وزير الثقافة فى كلمة القاها فى مسجد رابعة العدوية بمناسبة " اليوم العالمى للقدس " - إننا لن نقبل أن يتم إقصاء احد فى مصر وعلى الجميع أن يعلم أن مصر تسع الجميع دون وصاية من أحد...مضيفا اننا سنسعى لتحرير الثقافة مهما حدث ، مؤكدا اصراره على مواصلة مكافحة الفساد المستشري داخل الوزارة على حد قوله. وأكد المعتصمون أن "الاستقواء بتنظيمات و جماعات الإسلام السياسي لن ينجح في إرهاب عقول مصر التي تصدرت المشهد في أيام الثورة الأولى و لا زالت ترافع راية الوطن الحر و الدين السمح و العقل المستنير". وثمن المعتصمون تأييد العديد من الجهات و الأحزاب و الشخصيات العامة للاعتصام و في مقدمتهم مبدعي مصر و الجمعية الوطنية للتغيير و أحزاب ( الدستور، الناصري ، المصريين الأحرار ، التحالف الاشتراكي ) و حركة التيار الشعبي و السفير يحيى نجم. واشار المعتصمون الى ان "الاعتصام الذي أوشك على إنهاء يومه الثالث يؤكد أن القضية لم تعد مواجهة بين مثقفين و وزير و إنما تحولت إلى معركة تحرر بين عقول مصر و شعبها في القاهرة و الأقاليم و نظام حكم يسعى لشق الصف الوطني تارة باستخدام الدين و أخرى بالتفريق بين القاهرة و الأقاليم بما يمثل إزدراء للدين و تهديدا لاستقلال الوطن و هويته ، مؤكدين أن مستقبل مصر لن يكون فيه مكانا لطاغية أو مستبد فردا كان أو جماعة".