كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية، عن توجيه الشركات الخمس الكبرى للإنترنت في العالم - منها "جوجل" و"فيس بوك" - تحذيرا ضمنيا لوزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي بوقف تعاونهم تطوعا مع ميثاق التلصص. وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة أن الشركات الخمس قد أكدوا في رسالة خاصة تم تسريبها لوزيرة الداخلية وموقعة من قبل "تويتر" و"ميكروسوفت" و"ياهو" - أن المقترحات التى أعادت صياغتها،وزيرة الداخلية تريزا ماى بشأن تتبع البريد الالكترونى والانترنت واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية لجميع المستخدمين لاتزال "مكلفة فى عملية تطبيقها ومثيرة للجدل". وتعد الرسالة الخاصة - التى حصلت عليها صحيفة الجارديان - جزءا من سلسلة من المناقشات السرية المتواصلة بين شركات صناعة الانترنت ووزارة الداخلية فهى تقول إن "الافتراض الأساسى الذى تقترحه تريزا ماى هو إصدار أمر جديد للاحتفاظ بالمعلومات والذى يتطلب قيام شركات الانترنت فى الخارج بتخزين المعلومات الشخصية المتعلقة بجميع المستخدمين البريطانيين لمدة 12 شهرا وهو الأمر الذى سيكون له عواقب وخيمة. كما أكدت الشركات الأمريكية الرائدة للانترنت لوزيرة الداخلية البريطانية أن خطتها المطروحة بشأن الحصول على معلومات الاتصالات والتى تصل تكلفتها إلى 8ر1 مليار جنيه استرلينى يضع بريطانيا فى موقف حرج باعتبارها دولة رقمية رائدة ويعرض الدور القيادى الذى تقوم به المملكة المتحدة للخطر فى الترويج لحرية التعبير على شبكة الانترنت في جميع أنحاء العالم.