تنعى نقابة الصحفيين المستقلة ببالغ الحزن والأسي المحامى اليساري سيد فتحى، فقيد القضاء الواقف ومدير مركز الهلالي للحقوق والحريات وأحد أهم وأبرز محاميي مصر والمدافعين عن حقوق الإنسان والذى وافته المنية أمس الثلاثاء بأزمة قلبية مفاجئة ليرحل عن عالمنا دون إستئذان ويلحق بموكليه من شهداء الثورة ويرقد إلي جوارهم، تاركا بصمة تاريخية فى تلك المهنة العريقة رغم سنوات عمره القصيرة . وترى النقابة أن رحيل "فتحى" خسارة لنقابة المحامين بإعتباره نموذجا يُحتذى به لشخصية المحامى المصرى، الذي سبق أن إختارته النقابة للعمل مستشارا قانونيا لها وكان مثالا لإلتزام المحامى الحق فى الدفاع عن موكليه ورحيله يُعد خسارة فادحة لشباب ثورة يناير الذى كان واحدا من أبنائها ولم يدخر جهدا فى تقديم الدعم القانونى لمعتقلى الثورة ولاتنسى النقابة جهده فى الوقوف معها ودعمه لها منذ تقديم أوراق إشهارها وخوضها معارك ضارية ضد الأفكار الرجعية والإحتكارية ،فضلا عن إتاحة مكتبه كمقر مؤقت للنقابة وكان هذا جهدا حمله على عاتقه دون كلل أو ملل. وتؤكد النقابة أن إسم سيد فتحى سيخلد فى مهنة المحاماة وسيخلد ايضا فى عقول صحفييها كمدافعا عن الحق والعدل وتعلن النقابة عن جائزة تحمل إسمه فى مجال الصحافة الحقوقية تخليدا لذكراه . وقال خالد الشامى، مقرر اللجنة الإعلامية أن "فتحى" لم يتوان لحظة منذ ممارسته للعمل بمهنة المحاماة للدفاع عن الطبقة الكادحة والفقراء والمهمشين نظرا لما تعلمه على يد المحامي اليساري الراحل أحمد نبيل الهلالي، معلم أجيال المحامين والذى سار على دربه، مضيفا أنه كان يمزج بين العمل الثورى والعدالة وهو ماجعل نجمه يبزغ فى سماء مهنة المحاماة، مشيدا بدوره فى القضايا السياسية الكبيرة قبل وبعد الثورة وترافعه عن شهداء ثورة 25 يناير وشبابها وأخرهم كانت قضية المعتقلين من أهالي جزيرة القرصاية ودفاعه أول أمس عن الناشط السياسي أحمد دومة، المتهم في قضية إهانة الرئيس محمد مرسي . وأضاف ان رحيله المفاجئ يُعد بمثابة صدمة أربكت الجميع، موضحا ان هناك فارقا كبيرا بين محامي السلطة ومحامى الشعب الذي كان يمثله "فتحى" قبل أن يرحل عن عالمنا دون إستئذان ويلحق بموكليه ويرقد إلي جوارهم، تاركا بصمة تاريخية فى تلك المهنة العريقة رغم سنوات عمره القصيرة .