جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عزمهما دعم المعارضة السورية، والعمل على ايجاد حل للأزمة السورية من خلال مؤتمر يؤدي إلى خلق تحول سياسي شريطة ابعاد الرئيس بشار الأسد عن السلطة، بحسب قناة "بي بي سي" العربية اليوم، الثلاثاء. وقال أوباما: "إذا تمكنا من التوصل إلى تحول سياسي سلمي يؤدي إلى مغادرة بشار الأسد ويُبقي سوريا دولة سلمية، وانهاء شلال الدم وتحقيق الاستقرار فإن ذلك سيكون جيداً ليس لنا وحسب بل للجميع". ومن جانبه، صرح ديفيد كاميرون "أعلنت دوماً بصوتٍ عالٍ دعمي للمعارضة السورية، وعلى الأسد أن يتنحى عن السلطة، لأنه غير شرعي وسأستمر في قول ذلك، ولكن للرئيس بوتين رأياً آخر، وأعتقد أن مصلحتنا المشتركة تتمثل بتحقيق الاستقرار والديمقراطية في سوريا والاستقرار في الجوار، وبعدم تشجيع انتشار التطرف والعنف". وأضافت البي بي سي، أن اثناء لقاء كاميرون مع فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، قبيل قدومه إلى واشنطن لم يوضح كيفية تخطي الموقف الروسي في الوصول إلى التحول السياسي الذي تنشده بلاده مع واشنطن. ويبدو أن العقبة نفسها تواجه الولبايات المتحدةالأمريكية التي التقى وزير خارجيتها، جون كيري بالرئيس الروسي الاسبوع الماضِ حيث تم الاتفاق على عقد مؤتمر جنيف دون الاتفاق على قضية تنحي الأسد. فحِرص البلدين –أمريكا وبريطانيا- على شراكة روسيا يُظهر أن الأهمية القصوى التي توليها إدارة الرئيس باراك أوباما لتحقيق قدر من الإجماع الدولي الذي يشمل روسيا على الأقل، ليقود مجهوداً أمريكي ليؤدي إلى وضع نهاية للأزمة السياسية في سوريا. وفي سياق آخر أشارت البي بي سي إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة أكدوا استمرار التحقيقات بشأن استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية في سوريا، وأن الخطوة المُقبلة تجاه سوريا ستحددها نتائج التحقيقات.