قالت جبهة انقاذ الصحف الخاصة فى بيان لها في ذكري اليوم العالمي لحرية الصحافة أنها تتذكر بكل فخر واجلال دماء شهداء الثورة من ابناء مهنة الصحافة ، الذين قدموا حياتهم فداء لمهنتهم السامية و رسالتهم المقدسة في البحث عن الحقيقة ، و تفخر بشهداء المهنة ، وتؤكد في هذا اليوم ان هناك حقائق يجب ان تكون واضحة للعيان فيما يتعلق بالصحافة و حريتها . وأكدت الجبهة على إيمانها انه لا ديمقراطية بدون صحافة حرة ، و لا صحافة حرة بدون حق الصحفيين جميعا في ممارسة مهنتهم بأمان و دون قيود و لا ترهيب من جانب السلطة السياسية وأشارت إلى ان المهنة تواجه العديد من المشكلات ليس فقط من جانب السلطة السياسية و محاولاتها فرض القيود علي الصحافة و تكبيلها ، بل ايضا من جانب ابناء المهنة الذين يمارسون ضد الصحفيين نفس ما تمارسه السلطة من استبداد و اقصاء و شللية ، و هو امر لم يلتفت اليه الصحفيون حتي الان للاسف الشديد ، رغم خطورته علي الصحافة و مستقبلها ، فلا فرق بين كسر اقلام الصحفيين عن طريق السلطة السياسية باستبدادها ، و بين كسر نفس الاقلام عن طريق رئيس تحرير مستبد و شللي و مدعي ، فالنتيجة واحدة و هي ان الصحفي " الحقيقي " يعاني من الفساد الذي تمارسه السلطة تارة و تمارسه ادارات الصحف تارة اخري وذكرت الجبهة : لا ديمقراطية حقيقية بدون تحرير الصحافة من كل صور الاستبداد و الاستغلال ، لا ديمقراطية حقيقية بدون اطلاق حرية الصحافة و احترام كرامة الصحفيين و خلق علاقات عمل عادلة تضمن لهم ممارسة مهنتهم و هم مرفوعي الرأس ، ليصبح ولاء الصحفي لقلمه و ضميره و لقواعد مهنته فقط ، لا لسلطة مستبدة و لا لرئيس تحرير لا يقل عنها استبدادا و فسادا في السر غم انه لا يمل من ادعاء الدفاع عن الحرية في العلن. وطالبت جبهة انقاذ الصحف الخاصة كل المهتمين بشأن الصحافة في مصر و العالم قراءة المشهد الصحفي في مصر عن طريق النظر الي ازمات الصحف الثلاث الذين شكلوا الجبهة " التحرير و الصباح و الدستور " ، و هي ازمات كاشفة لمشكلات المهنة التي لا تقف عند حد السلطة السياسية بل تتعداها الي كل الذين يدعون دفاعهم عن الحرية من ابناء المهنة ، فهم الذين يمارسون اقصي صور الاستبداد و الاستبعاد.