أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن أسفه الشديد لسقوط قتلى في احداث الفتنة الطائفية المفتعلة التى حدثت في مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية واسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص واصابات العشرات باصابات مختلفة، مشيرا إلى أن تلك الاعمال الخبيثة تقف خلفها اياد إجرامية تسعى لتأجيج العنف في المجتمع، والقضاء على عملية التحول الديمقراطي التى تمر بها البلاد. وأضاف المركز في بيان له اليوم أن ذلك العمل غير الأخلاقي يتناقض كلية مع القيم والمبادئ الإسلامية والمسيحية الرفيعة التي تحرم قتل النفس بغير حق. ويرى المركز أن مثل تلك الأعمال الإجرامية التي تقف خلفها أياد خبيثة لا تريد خيراً لمصرنا الحبيبة، لن تؤثر علي الأمن والاستقرار في بلدنا الحبيبة، فمصر كانت وستظل بلد الأمن والأمان في المنطقة، ولن ينجحوا مروجوا الفتن والاشاعات ومثيروا القلاقل والاضطرابات في تحقيق أهدافهم ومخططاتهم الخبيثة. وأكد المركز على أننا نقف جميعاً صفاً واحداً ويداً واحدة، في وجه هؤلاء الأشرار أصحاب الأهداف الخبيثة والذين تحركهم عناصر جبانة لا تنتمي لمصر ولا للإسلام ولا للمسيحية في شئ ،مضيفا أن الرد الوحيد علي هؤلاء إنما يكون بمزيد من الإصلاح والديمقراطية، وبمزيد من الحرية وبمزيد من احترام حقوق وحريات الشعب المصري. وأشار المركز إلى أن ذلك إنما يكون عن طريق مجموعة من الإجراءات تتمثل في : توعية المواطنين عن طريق غرس القيم الأخلاقية والاجتماعية في نفوس أفراد المجتمع وتقوية إرادتهم على مقاومة النوازع الإجرامية ، و المضي قدماً في طريق الإصلاح السياسي إذ ترجع الكثير من أعمال العنف إلى دوافع سياسية. وطالب المركز الجهات المعنية بسرعة ضبط الجناة تقديمهم للمحاكمة العادلة، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن ،ووسائل الاعلام بالعمل علي تهدئة الجماهير المصرية المسلمة والمسيحية , وازالة حالة الاحتقان بينهما , وعدم تصوير كل حادثة علي انها فتنة طائفية فمصر لا تتحمل في الوقت الراهن مزيد من العنف والاحتقان بل تحتاج الجميع يدا واحدة للعمل علي النهوض بالبلاد ،والازهر والكنيسة وكذلك العقلاء من المسلمين والاقباط بالدعوة لوقف هذا العنف وادانته ونشر تعاليم الدين الصحيحة والقيم والاخلاق الحميدة بين المجتمع فمصر للمصريين جميعا مسلمين وأقباط فالجميع شركاء في الوطن.