أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو، أن بلاده تبذل ما في وسعها لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين لديها، مشيرا إلى أنه يوجد في تركيا حوالي 200 ألف سوري في 17 ألف مخيم. وقال أوغلو خلال القمة العربية ال 24 التي انطلقت فعاليتها اليوم (الثلاثاء) بالعاصمة القطرية الدوحة إن تركيا ستعمل مع الحكومة الانتقالية السورية حتى تحصل على مقعد في الاممالمتحدة ، داعيا في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى عدم التعامل مع نظام الرئيس بشار الأسد والتعامل مع الشعب السوري. وشدد وزير الخارجية التركي على ضرورة تقديم الدعم للحكومة السورية الانتقالية التي شكلت مؤخرا كخطوة على طريق حل الازمة في سوريا ، مؤكدا أن تركيا تقوم بالتنسيق مع الجامعة العربية والحكومة السورية المؤقتة من أجل تقديم الدعم للشعب السوري إيجاد حل للازمة الراهنة. وفي الشأن الفلسطيني، أكد أوغلو دعم بلاده في إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريفة، مضيفا أن بلاده ستعمل ما في وسعها حتى تمتع فلسطين بالعضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وشدد وزير الخارجية التركي على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بالشروط التي وضعتها تركيا لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بفك الحصار عن الشعب الفلسطيني. وأشار وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو - خلال كلمته - إلى أن بلاده تدعم دائما أن يكون هناك سلام عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967. وأكد أوغلو أن تركيا ستواصل جهودها لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني المحاصر حتى بعد قرار عودة العلاقات التركية مع إسرائيل..قائلا : "إن إسرائيل اعتذرت عن مقتل الأتراك في سفينة فك الحصار عن غزة لكن هذا لا يثنينا عن دعم القضية الفلسطينية". وأشاد وزير الخارجية التركي - في ختام كلمته - بالجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية في حل وإنجاز العديد من القضايا ، مؤكدا أن تركيا ستعمل مع الجامعة العربية في كل مساعيها من أجل تحقيق الأهداف المشتركة. وبالنسبة للوضع في سوريا، قال أكمل الدين احسان أوغلو الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى إن الاوضاع المأسوية التى تعرفها سوريا ومسلسل القتل والتشريد المتواصل منذ عامين على الشعب السوري كانت في صدارة مشاغل وأولويات قادة الامة الاسلامية خلال الدورة الرابعة لمؤتمر القمة الاسلامية الاستثنائ الذي عقد بمكةالمكرمة في منتصف اغسطس الماضي بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأضاف اوغلو أن القمة الاستثنائية اعتمدت قرارات هامة أكدتها القمة الاسلامية العادية في القاهرة، وأكد البيان الختامي لهاتين القمتين على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة راضيها كما ادانت استمرار اراقة الدماء في سوريا مشددة على تحمل السلطات السورية مسؤولية استمرار عمليات العنف وتصاعدة وتيرة القتل وقد اقرت تعطيل عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي وكافة اجهزتها المتفرعة والمتخصصة، كما حثت قادة الامة الاسلامية على ايجاد حل سياسي سلمي للازمة السورية يمكن للشعب السوري تحقيق تطلعاته في الاصلاح الديمقراطي في التغيير. وأعرب أوغلو عن تمنيه أن يحقق الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة السورية المطالب المشروعة للشعب السوري بكل طوائفه ومكوناته في الاصلاح والديمقراطية والحكم الرشيد وفي نطاق وحدة واستقرار سوريا. أكد على مسؤولية المجتمع الدولي وبالاخص مجلس الامن تجاه الازمة السورية واتخاذ الاجراءات العاجلة لوقف القتل والتدمير والتشريد المصلد على الشعب السوري منذ عامين. وبالنسبة للوضع في ليبيا قال أوغلو أن منظمة التعاون الاسلامي تتابع باهتمام خاص التحولات السياسية الجارية في ليبيا والجهود المبذولة لبناء دولة القانون والمؤسسات وتدعو الاطراف السياسية الفاعلة في ليبيا للعمل معا وتضافر جهودها لتكريس المؤسسات الديمقراطية وتحقيق الامن والاستقرار. وبشأن الوضع في لبنان قال الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي إن المنظمة تؤكد على صيانة وحدة لبنان واستقلاله وأمنه. وحول الوضع في العراق دعا أوغلو جميع الاطراف السياسية والدينية وضع مصلحة العراق العليا وتطلعات الشعب العراقي في الامن والاستقرار والمشاركة السياسية فوق كل الاعتبارات الاخرى، مجددا استعداد المنظمة لدعم الحوار والمصالحة في اطار تطبيق وثيقة مكةالمكرمة لعام 2006 التىساهمت في وضع الحد للخلافات الطائفية في العراق. وتحدث عن الوضع في اليمن قائلا إن منظمة التعاون في قمتها بالقاهرة رحبت بدعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي جميع الاطراف السياسية لحضور مؤتمر الحوار الوطني بما يحفظ وحدة اليمن. واختتم اوغلو قائلا إن منظمة التعاون تثق بأن الارادة السياسية التي عبر عنها قادة الامتين العربية والاسلامية لمواصلة الاصلاح والتغيير ستكون خير ضامن للامن والاستقرار والتنمية لشعوبنا وبلداننا، متمنيا التوفيق والسداد لهذه القمة العربية.