أكد اللواء عبد الموجود لطفي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، أن دور الشرطة يقتصر فقط على الحفاظ على أمن وسلامة المواطن وتطبيق سيف القانون على الجميع بعيدا عن الانتماءات السياسية والدينية من أجل بناء دولة القانون التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير. وقال اللواء لطفي -في أول حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- إن جهاز الشرطة يقف على مسافة واحدة من كافة التيارات السياسية باعتباره جهازا وطنيا ملكا للشعب وليس له أى دور في الحياة السياسية. وأضاف اللواء أن تلاحم المواطنين مع رجال الشرطة بالجيزة أدى الى تحقيق نتائج ايجابية لم تكن متوقعة فى مجال ضبط العديد من الجرائم؛ حيث تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الآلية والمواد والأقراص المخدرة، والاف الهاربين من تنفيذ الأحكام القضائية المتنوعة، مناشدا فى الوقت نفسه كافة المواطنين بمزيد من التعاون مع رجال الشرطة من أجل تحقيق العديد من النتائج الإيجابية ورفع معدلات الآداء الأمني. وكشف المسئول الأمني الأول في الجيزة عن آلية جديدة لضبط السيارات المسروقة، مشيرا الى أنه تم تزويد أجهزة الأمن بالمديرية بسيارات حديثة مزودة بأجهزة حاسب آلى مرتبطة بقاعدة بيانات قطاع مصلحة الأمن العام للكشف عن اللوحات المعدنية الخاصة بالسيارات أثناء سيرها بالطريق العام ومعرفة اذا ما كانت مسروقة من عدمه. وأوضح أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تزويد المديرية بالعديد من تلك السيارات للحد من ظاهرة سرقة السيارات وإعادتها الى مالكيها؛ حيث ستتمكن تلك الآلية الجديدة من تحديد السيارات المسروقة فى دقائق معدودة. وأضاف أنه سيتم كذلك خلال الفترة المقبلة تركيب كاميرات رقمية فائقة الحساسية بالميادين والشوارع الرئيسية بمحافظة الجيزة لمساعدة الأجهزة الأمنية على تحديد هوية الخارجين عن القانون، ومثيرى الشغب الذين يحاولون التعدى على المنشآت الهامة والحيوية والممتلكات الخاصة بالمواطنين من جانب، وكذلك تدعيم جهود البحث الجنائى من جانب آخر. وحول تأمين المناطق السياحية بمحافظة الجيزة، خاصة فى ظل جهود الدولة لزيادة أعداد السائحين، أكد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة أن جميع المناطق السياحية بالمحافظة مؤمنة بشكل كامل، مشددا على وجود إجراءات أمنية مشددة لتأمين الأفواج السياحية وتعزيز الخدمات الأمنية المكلفة بحراستها بشكل كامل. وحول شكاوى بعض مواطني الجيزة من بطء استجابة شرطة النجدة لبلاغاتهم، اعترف اللواء لطفى بوجود بطء نوعى فى استجابة شرطة النجدة لبلاغات المواطنين بسبب قلة أعداد الضباط والأفراد بالنجدة، مشيرا الى أنه خاطب وزارة الداخلية واستجابت بالفعل وقامت بتدعيم المديرية بخمسين فرد شرطة لتوزيعهم على القطاعات الأمنية المختلفة بالمديرية. وأوضح أنه سيتم توزيع نسبة منهم على شرطة النجدة لتلافى نقص الأفراد بها، إضافة الى قرب الانتهاء من تركيب نظام (الكول سنتر) الحديث بالنجدة، مما سيساهم فى سرعة الاستجابة لبلاغات المواطنين. وفيما يتعلق بزيادة معدلات حوادث السطو المسلح على الطرق السريعة بمحافظة الجيزة مؤخرا، أكد اللواء عبدالموجود لطفى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة أن حوادث السطو المسلح شهدت انخفاضا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة بالمحافظة، مشيرا الى أن الأجهزة الأمنية تكاد تتلقى بلاغا واحدا كل يومين أو بلاغين على الأكثر. وعزا اللواء لطفى انخفاض معدلات حوادث السطو المسلح الى تكثيف الأكمنة الثابتة والمتحركة والأقوال الأمنية على الطرق السريعة بالمحافظة، خاصة أعلى الطريق الدائرى ومحور صفط اللبن الذين شهدا أكثر من حادث سطو مسلح خلال الفترة الماضية. وقال إنه يقوم بنفسه وقيادات المديرية بالمرور على تلك الأكمنة والأقوال الأمنية في أوقات متغيرة للتأكد من استعدادها الدائم للتعامل مع مختلف المواقف الأمنية، مشيرا الى انه تم نشر 10 أكمنة أعلى دائري المنيب، والمريوطية، وكمين الوراق، ومحور صفط اللبن، ومحور 26 يوليو باتجاه أكتوبر والعكس، وشارع السودان، وأمام وزارة الزراعة، والطريق الصحراوي باتجاه الاسكندرية والعكس؛ حيث استخدمت فيها ولأول مرة المدرعات المصفحة التي قامت وزارة الداخليه بتدعيم المديريات بها لاعادة الانضباط وضبط الخارجين علي القانون وتحقيق الامن والامان للمواطن. وحول انتشار ظاهرة الباعة الجائلين بمختلف ميادين المحافظة، خاصة بميدان الجيزة وما تسببه من تكدس مرورى، أكد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة أنه عندما تولى مهام المديرية، قام بالنزول منفردا الى ميدان الجيزة ووجده فى حالة يرثى لها بسبب انتشار الباعة الجائلين بمختلف أرجائه، فقام بالحوار الفورى معهم للوقوف ببضاعتهم على الرصيف والبعد عن نهر الطريق لعدم تعطيل حركة المرور، مع تعيين الخدمات المرورية اللازمة بالميدان لملاحظة الحالة الأمنية؛ وذلك الى حين قيام محافظة الجيزة بتوفير أماكن بديلة لهم، مشيرا الى أن حركة المرور انتظمت بالميدان بنسبة 80 \%. وفيما يتعلق بكيفية تعامل مديرية أمن الجيزة مع الضباط والأفراد الذين أعلنوا امتناعهم عن العمل مؤخرا تضامنا مع زملائهم فى العديد من الأقسام على مستوى الجمهورية للمطالبة بتحسين أوضاعهم الوظيفية، أكد اللواء لطفى أن مديرية أمن الجيزة لم تشهد سوى اضراب جزئي فى قسمى شرطة فقط هما العمرانية وبولاق، بالإضافة الى عدد من ضباط المرور. وأوضح أنه جلس معهم وأكد لهم أن هناك قانونا يحمى رجال الشرطة أثناء تأديتهم لعملهم المقدس فى حفظ أمن وآمان المواطن وهو قانون الأسلحة والذخائر، مؤكدا لهم أهمية التفرقة بين المتظاهر السلمى الذى لايتم التعرض له مطلقا بموجب القانون والدستور، والخارج على القانون الذى يحاول اقتحام أقسام الشرطة أو التعدى على المنشآت الهامة والحيوية، مشيرا الى أن الأخير من حق الشرطة التعامل معه من خلال حق الدفاع الشرعى عن النفس. وأضاف أن الأفراد أعربوا عن شكواهم من عدم تسليحهم خلال ممارسة لعملهم، فوجهت على الفور جميع مأمورى أقسام الشرطة بالمديرية بصرف الأسلحة للأفراد أثناء قيامهم بالمأموريات وعدم خروج أى فرد غير مسلح لأى مأمورية. نقل مرور فيصل الى موقع أوسع أسفل الطريق الدائري وحول شكاوى بعض المواطنين من الخدمات المرورية بوحدة مرور فيصل، اعترف اللواء عبدالموجود لطفى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة بوجود مشكلة فى وحدة مرور فيصل بسبب موقع الوحدة وضيق مساحتها بالمقارنة بالاف المواطنين المقيدين بها، مشيرا الى انه سيتم نقلها قريبا أسفل الطريق الدائرى بالقرب من ترعة المريوطية لاستيعاب أعداد المواطنين المتوافدين عليها يوميا وتقديم الخدمات اللازمة لهم فى سهولة ويسر. وفيما يتعلق بتكرار الاعتداء على صحيفة الوطن، أكد اللواء لطفى أن ضباط إدارة البحث الجنائى بالمديرية يواصلون جهودهم لتحديد هوية منفذى تلك الاعتداءات والقاء القبض عليهم واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم. وفيما يتعلق بالغياب الأمنى الملحوظ فى مدينة 6 أكتوبر واستيلاء بعض البلطجية على شقق المواطنين، أكد اللواء لطفى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تكثيف الدوريات والمرورات الأمنية بمحيط مدينة 6 أكتوبر، وكذلك إعداد حملة تفتيشية موسعة بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية بالدولة لطرد هؤلاء البلطجية من الشقق وإعادتها الى أصحابها. وحول رصد أجهزة المعلومات بالمديرية لأى تواجد للجان الشعبية بالجيزة، نفى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة أى تواجد لما يسمى ب"اللجان الشعبية" داخل المحافظة، مؤكدا أن دور المواطنين فى الحفاظ على الأمن يقتصر فقط على الابلاغ عن أى معلومات حول كل ما يخل بالأمن الى أجهزة الشرطة، أما الإجراءات التنفيذية فهى حق أصيل وحصرى لرجل الشرطة، مشددا على أنه سيتم مواجهة تلك اللجان إن وجدت بكل حسم وحزم ووفقا للقانون. وناشد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة المواطنين بالتعاون مع رجال الشرطة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى، خاصة فى مجال الابلاغ عن حائزى الأسلحة النارية نظرا لما تسببه من ارتفاع فى معدلات الجرائم، مؤكدا أن بيانات المبلغين ستكون سرية للغاية، كما وجه رسالة الى كافة رجال الشرطة بضرورة احترام آدمية المواطن وحسن معاملته وتقديم الخدمات الشرطية له فى سهولة ويسر من أجل مد جسور الثقة والتعاون مرة أخرى بين المواطن ورجل الشرطة، مما يساهم فى تأمين الجبهة الداخلية للوطن.