قام أمير ويلز ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، اليوم الأحد، بزيارة هى الأولى من نوعها، إلى مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة، بناء على دعوة وجهها إليه الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي. عقد الأمير تشارلز وإحسان أوغلي اجتماعا، استعرضا خلاله أنشطة المنظمة وعملها في مجالات تنمية الثروة الزراعية، والمياه ومكافحة الفقر، وكذلك أعمال الجمعيات الخيرية التي يديرها الأمير تشارلز. وأعرب إحسان أوغلي عن ترحيبه باهتمام الأمير بأنشطة المنظمة، وخاصة جهودها في مكافحة الفقر، وبرامجها في الدول الأعضاء التي تختص بالأمن الغذائي. من جانبه، أبدى ولي العهد البريطاني إعجابه بما تقوم به المنظمة في هذه المجالات، معربا عن رغبته في توجيه مؤسساته الخيرية من أجل دعم عمل المنظمة، وتقديم خبراتها الواسعة في مجالات المياه والثروة الزراعية، للدول الأعضاء والمنظمات المتفرعة عن المنظمة، والمتخصصة، مثل البنك الإسلامي للتنمية. واتفق الجانبان على التبادل المنتظم للأفكار والمعلومات حول قضايا مكافحة الفقر والمياه، بما فيها الجهود الرامية إلى الحد من إساءة استخدام مصادر المياه في غايات الإنتاج الزراعي وزيادة الأمن الغذائي. ولدى وصول أمير ويلز ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز إلى مقر منظمة التعاون الإسلامي، قدم الأمين العام أكمل الدين إحسان أوغلي له شرحا حول نسخة مصحف عثمان (أول مصحف كامل ينسب إلى الخليفة الثالث عثمان بن عفان)، موضوعة في مدخل المنظمة. وأوضح الأمين العام للأمير أن المصحف الذي جمع قبل 14 قرنا، لا توجد أية فروقات بينه وبين أي مصحف موجود في الوقت الحالي. يذكر أن طباعة مصحف سيدنا عثمان في نسخ متداولة كانت إحدى إنجازات مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة (إرسيكا) إبان إدارة إحسان أوغلي للمركز. وفي السياق نفسه، استعرض الأمين العام للمنظمة مع الأمير تشارلز، مجسما للمبنى الجديد الدائم، لمنظمة التعاون الإسلامي، موضحا أن أرض المقر والمبنى هى مكرمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأوضح إحسان أوغلي أن مخطط المبنى الذي جاء بعد الإعلان عن مسابقة دولية، يجمع في خصائصه سمات العمارة الإسلامية والحداثة والمعاصرة. وأبدى ولي العهد البريطاني الذي يعرف باهتمامه بفن العمارة إعجابه بالمبنى الجديد المرتقب ل (التعاون الإسلامي). وفي ختام اللقاء، أهدى إحسان أوغلي، الأمير تشارلز مجلدا فاخرا يحوي صورا للمواقع ةالتاريخية في مدينة القدس.