كتب - وائل الغول و هاني عبد الراضي فشلت المحاولات المتعددة من اجل التوافق بين مرشحي اليسار في الانتخابات الرئاسية ولم تفلح الجهود التي قادها عدد من الاحزاب والقوى الثورية في توحيد مرشحي اليسار الاربعة حمدين صباحي وخالد علي وابوالعز الحريري وهشام البسطويسي، واثار فشل التوفق بين المرشحين الاربعة مخاوف القوى والاحزاب اليسارية من الحد من فرصهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة خاصة في ظل المنافسة الشرسة من قبل مرشحي التيار الاسلامي ورموز النظام السابق. "الوادي" من جانبها حاورت عدد من رموز وقيادات اليسار في مصر حول اسباب فشل التوحد بين المرشحين الاربعة وحظوظهم في الانتخابات المقبلة. في البداية اكد القيادي اليساري صلاح عدلي، رئيس تحرير "آفاق اشتراكية" والمتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي المصري ان الحزب اختار خالد على لانه يمثل شباب الثورة ونظرا لمواقفه المشرفة ضد النظام السابق فهو احد مؤسسى مركز هشام مبارك الحقوقي وناصر العمال والطبقات الكادحة فى العديد من القضايا مثل قضيه الحد الادنى للاجور، مؤكداً أن هناك اجماع داخل الحزب على دعم خالد على فى الانتخابات الرئاسية، كما اكد عصام شعبان القيادى بالحزب دعم الحزب لخالد على و اتجه اعضاء الحزب لجمع تبرعات لمسانده مرشحهم. بينما قال احمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكي المصري، انه احد مؤيدى توافق اليسار حول مرشح واحد حتى لا ينقسم اليسار وتتفت اصواته ولكن جهود التوافق قد فشلت وبذلك اعلن الحزب الاشتراكي المصري عن دعم اعضاءه لأي من ممثلي تيار اليسار الاربع"ابو العز الحريري وخالد علي وهشام البسطويسي وحمدين صباحي"، داعيا اعضاءه الى انتخاب هولاء المرشحين الاربعة فقط في مواجهة مرشحي تيارات الاسلام السياسي والفلول. واكد عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ان الحزب قد دعا من قبل الى توحيد جهود اليسار حول مرشح يساري توافقي و لكن باقي الاحزاب اليسارية لم تستجب الى هذه الدعاوى حيث انقسم اليسار حول اربع مرشحين ولم يعدد من الممكن تنازل احدهم الى الاخر. واضاف شكر ان ابو العز الحريري هو مرشح الحزب الرسمي الآن، مستبعدا ان يعلن الحريري عن تنازله لأي مرشح، في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية وعدم توافق مرشحي اليسار حول برنامج موحد واشار شكر الى عدم اتخاذ الحزب الى لأي اجراء عقابي ضد اعضاء الحزب الذين يخرجون عن هذا التوافق حول الحريري لان "كل واحد وضميره". فيما اعلن "علاء عصام" امين الاعلام باتحاد شباب التجمع ان الحزب اقترح فكرة تجميد اتحاد شباب الحزب لعضوية اي عضو يثبت انه يدعم مرشح بخلاف مرشح الحزب الرسمي. في المقابل صرح نبيل زكي، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، بان الحزب التجمع دعا من قبل الى التوافق بين مرشحي اليسار"ابو العز الحريرى وخالد علي وحمدين صباحي وهشام البسطويسي"، مؤكدا على ان جهود التوافق قد فشلت بسبب تمسك المرشحين بالنقاش حول شخص المرشح التوافقي وليس البرنامج او مميزات المرشح واعلن حزب التجمع انه امتداداً للحملة الإعلامية المغرضة ضد مرشح حزب التجمع المستشار هشام البسطويسي فان الحزب يؤكد على ان مرشحه مستمر في انتخابات الرئاسة وانه لم يعد هناك وقتا للتنازل او التراجع. كما اكد نبيل عتريس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع، أن الوقت قد فات على التوافق على رئيس واحد ويمكن النظر في هذا الموضوع إذا تمكن أحدهم من الوصول إلى الإعادة، وكان التجمع قد أعلن من قبل أنه مستعد للتوافق إذا اتفقت القوى الوطنية على مرشح واحد لكنه عاد وأوضح أن ذلك ليس وعدا بسحب المرشح ولكنه دعوى للاتفاق على برنامج وأهداف أولا.