تابعت وكالة "قنا" القطرية الأحداث في مصر باهتمام بالغ حيث نقلت تصريحات عن وزارة الصحة أعلن خلالها الدكتور عبد الرحمن فريح مدير ادارة المستشفيات بمديرية الصحة ببورسعيد، شمال شرق مصر ، وفاة 24 شخصا، واصابة اكثر من 300 أخرين، فى إشتباكات بين المواطنين وقوات الأمن امام سجن بورسعيد العمومى. وذكر عبد الرحمن فى تصريح نقلته ق"قنا" عن وكالة انباء الشرق الاوسط ، انه تم نقل المصابين وحالات الوفاة إلى كل من مستشفيات بورسعيد العام والحميات والزهور وبورسعيد للتأمين الصحي وبورسعيد العسكري والتضامن للتأمين الصحي. وأضاف انه تم رفع درجة الإستعاد القصوى بمستشفيات الإسماعيلية والسويس ودمياط والشرقية إلى جانب مستشفيات محافظة بورسعيد. فيما عرضت لتصريحات خاصة أهاب المتحدث الرسمى بإسم وزارة الداخلية المصرية بالمواطنين من خلالها عدم التواجد بالمناطق التى تشهد أحداث عنف، والتى اختلط خلالها دماء رجال الشرطة بدماء عدد من المواطنين على إثر إطلاق النيران وبشكل عشوائى من قبل بعض الأشخاص الذين تتعقبهم الأجهزة الأمنية حاليا لضبطهم وتقديمهم للعدالة. وأوضح المتحدث فى بيان رسمي أن الأجهزة الأمنية تواصل أداء مهامها وتحمل مسؤولياتها حفاظا على أمن المواطنين وممتلكاتهم وتأمين المنشآت الهامة والحيوية. وأضاف أن الأجهزة الأمنية واجهت خلال الساعات الأخيرة أعمال شغب وعنف غير مسبوقة تصدت لها ،ونجحت فى إحباط العديد من محاولات اقتحام عدد من المنشآت الهامة والشرطية فى بعض المحافظات، موضحا أن المواجهات مع تلك العناصر أسفرت عن مقتل ضابط وأمين شرطة بمحيط سجن بورسعيد العمومى، ووقوع العديد من الإصابات فى صفوف رجال الشرطة بلغت 151 مصابا بعضها إصابات خطيرة. كما عرضت سابقا تحت عنوان "محكمة مصرية تقضي بإحالة أوراق 21 متهما إلى المفتى فى قضية مذبحة بورسعيد" أن المحكمة حددت جلسة التاسع من مارس القادم موعدا للنطق بالحكم بالنسبة لباقي المتهمين فى القضية. وأشارت"قنا" إلى أحداث مذبحة بورسعيد حيث أن استاد بورسعيد قد شهد في شهر فبراير من العام الماضي مأساة راح ضحيتها أكثر من سبعين شخصا معظمهم من مشجعي النادي الأهلي إثر مباراة كرة قدم. وعقدت المحكمة جلستها فى اكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بمنطقة القاهرةالجديدة بعد ان تعذر انعقادها فى مدينة بورسعيد لدواع أمنية . وقد انتابت أهالي أسر ضحايا مجزرة بورسعيد فرحة عارمة عقب صدور الحكم في القضية التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية. وأكدت أسر الضحايا أن القضاء المصري أثبت بالدليل القاطع أنه "حزب العدالة للمواطن المصري البسيط " ، مشددين على أنهم شعروا اليوم بالقصاص لأرواح أبنائهم. وعلى الجانب الآخر من الأكاديمية ، أعرب أفراد "ألتراس أهلاوي " عن سعادتهم بهذا الحكم التاريخي متمنيين استكماله بالحكم على باقي المتهمين في القضية. لكن الصورة كانت مختلفة في بورسعيد حيث أثار حكم المحكمة حالة من الغضب في المدينة ، وحاول ألوف الغاضبين هناك اقتحام سجن المدينة لإطلاق سراح المتهمين ، كما أشعلوا النار في إطارات السيارات وقطعوا الطريق أمام السجن. ومن جانبها ، أطلقت قوات حراسة السجن قنابل الغاز المسيل للدموع على الغاضبين لإحباط محاولة الاقتحام.