أكد عدد من القيادات والشخصيات السياسية والاجتماعية اليمنية أنه لا حل لمشكلات اليمن ومعضلاته الراهنة والخروج منها إلا بالحوار الوطني الذي يضم كافة القوى السياسية على الساحة اليمنية ، وهو الحوار الذي سترسم من خلاله خارطة طريق مستقبل البلاد ، يمن. ويرى الكثيرون أن طاولة الحوار الوطني واسعة لاستيعاب كل الرؤى والأطروحات والوصول إلى قواسم مشتركة يجمعها الوطن الكبير مهما اختلفت الرؤى.. مؤكدين أن نشر العدل ورفع الظلم وإعادة الحقوق ومحاسبة الفاسدين ستعزز التلاحم والتماسك الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد. وقال الدكتور محمد قرعة عضو مجلس الشورى في تصريح نقلته صحيفة "الثورة" اليمنية في عددها الصادر اليوم "الثلاثاء" ، "أن الحوار الوطني يعتبر قيمة حضارية في كل الأزمان وكل البلدان ، والحوار الوطني بالنسبة لنا في اليمن بعد الثورة الشبابية الشعبية يعتبر مرتكزا أساسيا لحل القضية الجنوبية التي تعتبر المحور وحجر الزاوية لمواجهة ما يعترض اليمن بشكل عام ، لأن القضية الجنوبية كمرتكز أساسي إذا ما حلت بما يرتضيه الجنوبيون فباقي القضايا اليمنية الأخرى إن شاء الله ستحل بكل سهولة وسلاسة". ونقلت الصحيفة عن المحامي وحيد سلام النشاط الحقوقي ومنسق منظمة هود بعدن جنوب اليمن قوله " إن الذي يحصل في اليمن هي ثورة بكل المقاييس وما زالت هذه الثورة مستمرة ، والحوار يعتبر أهم نتائج الثورة الشعبية ، وإذا لم ينجح الحوار من المؤكد أن هذه البلاد ستنجر إلى الأسوأ، وستبرز مشاريع سيئة وسلبية لدى كل الأطراف". وأضاف المحامي وحيد سلام " حتى نكون واضحين فإن العمود الفقري لمؤتمر الحوار هو القضية الجنوبية ، وجميع النخب السياسية مجمعين أن القضية الجنوبية هي القضية المحورية وهي قضية حقوقية سياسية، وكان الأحرى بالقيادة السياسية ترحيل الجانب السياسي في القضية الجنوبية إلى مؤتمر الحوار وكل يضع رؤيته، أما القضايا الحقوقية كان الأحرى اعتماد أعمال اللجان التي شكلت في عدن". وفى نفس السياق ، أكد الصحف اليمنية الصادرة اليوم الثلاثاء أهمية الحوار الوطني الشامل كمخرج لحل جميع القضايا العالقة خاصة في الجنوب في إطار المبادرة الخليجية في معالجة الأزمة والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن محذرة من خطورة الوضع المتأزم في اليمن وانعكاساته الوخيمة على الحياة الاجتماعية . وقالت صحيفة "الجمهورية" إن الحوار هو السبيل الوحيد والأمثل لحل كل القضايا على الساحة اليمنية ، وحذرت من مغبة وخطورة تطورات الوضع في اليمن والناجمة عن استمرار المسيرات الاحتجاجية التي تنتظم في مختلف المدن بسبب ما ينجم عنها من حوادث مؤلمة وقتلى ومصابين. وأضافت " إن خروج اليمن من أزمته السياسية وإنجاح المبادرة الخليجية التي تستجيب لمطالب الشعب اليمني وتطلعاته مسئولية تقع على عاتق جميع الأطراف سواء في المعارضة أو في الحكومة ومرهون أيضا بارتقاء الجميع للمصلحة الوطنية العليا التي تقدم مصالح الوطن ووحدته واستقراره على أية مصالح أخرى". من جانبها ، أكدت صحيفة "الأولى " اليمنية أهمية إنجاح الحوار الوطني المزمع عقده في 18 مارس الحالي في إطار المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية في معالجة الأزمة السياسية اليمنية المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر والتي تشهد مسيرات احتجاجية ادت في بعض الاحيان إلى تعطيل الحياة الاقتصادية الاجتماعية. ووصفت الصحيفة حضور وفد من أحزاب المعارضة اليمنية للقاء الوزاري الخليجي يوم امس في الرياض بانه خطوة على الطريق الطويل ستتبعه بالضرورة خطوات عديدة وكثيرة لحل هذه الأزمة التي تفاقمت كثيرا وأصبحت تهدد وحدة الشعب اليمني ووجوده. فى نفس السياق ، أكدت صحيفة "الحدث " أهمية الحوار الوطني لطرح ومعالجة وتسوية القضايا العالقة والأزمة اليمنية. مشيرة إلى أن الاجتماع الدورة العادية ال139 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين رحب بتحديد الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي لموعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في ال18 من مارس الجاري.. داعيا كافة الأطراف اليمنية للمشاركة في الحوار الوطني باعتباره السبيل الأمثل لتجاوز الصعاب واحترام ما نصت عليه المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقالت صحيفة "اليمن اليوم" إن الحوار الوطن المزمع عقده فى إطار أحد بنود المبادرة الخليجية يستجيب لتطلعات وآمال الشعب اليمني في الإصلاح السياسي والاقتصادي ويستجيب لمطالب التغيير في البلاد بما يحفظ وحدة اليمن واستقراره. وأشادت الصحيفة بموقف الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وكذا بالمجتمع الدولي الذي يساند ويدعم اليمن سياسيا واقتصاديا وأمنيا لتمكينه من مواجهة التحديات وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد والتصدي لظاهرة الإرهاب