أعلن الحزب القومي السوداني الحر عن قيادته مبادرة لإقناع حاملي السلاح بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بضرورة إيقاف الحرب والانضمام لركب السلام بهدف تهيئة مناخ جيد لانطلاق مشاريع التنمية والاستقرار التي تعطلت كثيرا بسبب النزاعات المسلحة الدموية . وكشف أحمد حجاج رئيس الحزب - في تصريح صحفي اليوم السبت عن قبول عدد كبير من حاملي السلاح بالولايتين بالمبادرة واستعدادهم للدخول في حوار يجنب المنطقتين شبح الحرب والدمار ، مشيرا إلى أن الحزب يكثف جهوده هذه الأيام لجذب أكبر عدد من حاملي السلاح إلى الحوار ، منوها إلى أن البعض منهم قدم شروطا قال إنها مقدور عليها . وأكد رئيس الحزب تنسيقهم التام مع مجلس أحزاب الوحدة الوطنية والقيادات الوطنية الاخرى لإيقاف جميع أشكال النزاعات بالمنطقتين ودارفور . من جانبه، أكد عبود جابر سعيد الأمين العام لمجلس أحزاب الوحدة الوطنية في السودان وقوف المجلس مع الحزب القومي الحر ودعم كافة جهوده الرامية لنزع فتيل الأزمة في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق وكذلك دارفور ، مشيرا إلى الوجود القوي للحزب في جنوب كردفان. وأوضح عبود جابر أن كل ما يحدث في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق يحتاج إلى تضافر الجهود كافة الرسمية والشعبية لانهاء هذه الأمور تماما ، داعيا إلى مؤتمر جامع لكل أهل السودان لمناقشة الرؤي والأطروحات للوصول إلى صيغة معينة تحقق السلام الاجتماعي في كل البلاد . وأعلن الحزب القومي السوداني الحر عن قيام مؤتمره العام الثالث في التاسع من مارس الحالي تحت شعار (لا للحرب نعم للسلام) ، وسيحضره عدد من ولاة الولايات التي تشهد نزاعات إضافة للممثلين من كافة ولايات السودان .