قال الموقع الاستخباراتى الأمريكي "وورلد تريبيون"، إن الشركة الروسية الرائدة في مجال "التنقيب عن الغاز" قد قامت بسحب جميع عملياتها من مصر بسبب التهديدات الارهابية. ووفقا للتقرير فقد قررت "نوفاتيك روسيا" وقف نشاطها بعد أربع سنوات من تواجدها فى مصر، وقال اناتولي تشوماكا الدبلوماسي فى السفارة الروسية فى القاهرة: إن هذا الانسحاب يأتي بسبب الاضطرابات المتزايدة ضد النظام الإسلامي والرئيس المصري محمد مرسي، وأضاف أن هذه مجرد فرصة أخرى ضائعة للاستثمار في مصر. وأشار الموقع إلى ان الشركة اضطرت لوقف الحفر في شبه جزيرة سيناء وسط هجمات الإسلاميين الذين يشتبه ان لهم علاقة مع تنظيم "القاعدة"، وكانت الشركة قد خططت لضخ 40 مليون دولار قيمة الإنتاج من حقل في العريش بحلول عام 2012، ولم يتم الحفر بسبب الاحداث العنيفة في مصر طوال الفترة الماضية. كانت نوفاتيك، أكبر شركة مستقلة لإنتاج الغاز في روسيا، قد حصلت على 50٪ من أسهم عقد التنقيب عن الغاز في المنطقة من شركة "ثروة"، وتغطي المنطقة مساحة 2300 كم2 بمياه البحر المتوسط شمال سيناء، وتقع نصف المنطقة على عمق 50 متراً، مقابل 500 متر عمق النصف الآخر، وتنص الاتفاقية بين "نوفاتيك" و"ثروة" على ألا تتعدى مدة التنقيب 4 سنوات وحفر بئرين، ويعد المشروع هو الأول للشركة على المستوى الدولي. وقد تأسست نوفاتيك عام 1994، وتعمل فى قطاع التنقيب الجيولوجي، واستخراج وتكرير البترول والغاز، وتستحوذ الشركة على حقول تتمركز فى منطقة "يامال نينستيك" الروسية التى تضم أضخم احتياطى للغاز فى العالم، حيث ينتج 90٪ من إجمالى حجم الغاز المستخرج في روسيا.