اتهمت غرفة شركات السياحة اليابانية أوكمورا هوتوسوكو الشركة السياحية منظمة رحلة بالون الأقصر بالمسئولية الكاملة عن الحادث، مؤكدة أنها تتحمل كل النتائج المترتبة على الحادث. ورفض فوزي باهي، مسئول الشركة المنظمة، اتهامات الغرفة اليابانية، مؤكداً أن الحادث قضاء وقدر، ويمكن أن يحدث في أي مكان في العالم، وقال الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، أثناء التأبين إن الحادث فاجعة كبيرة ولا يمكن سبق نتائج التحقيقات بتحميل أي أطراف مسئولية الحادث، مؤكداً أن هناك فريقاً من النيابة على أعلى مستوى عاين موقع الحادث ويحقق في الواقعة، وسيعلن النتائج في أقرب وقت ممكن. كان فريق يضم 10 من رجال النيابة في التحقيقات التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء بإشراف المستشار محمد فهمى المحامي العام لنيابات الأقصر، استمع لأقوال 6 من شهود عيان الحادث من أهالي المنطقة التي سقط بها البالون والسائح الإنجليزي الذى أصيب في الحادث. وكشف شهود العيان أن قائد البالون حاول الهبوط به مرتين، وأن النيران اشتعلت فيه في حالة الهبوط الأولى التي اقترب خلالها كثيراً من الأرض، وأنه كان في حالة اشتعال بعد أن أقلع ثانية من فوق الأرض بفعل النيران والتيارات الهوائية، وأن الإقلاع الثاني للبالون تم بدون طيار. كما كشفت مصادر أمنية ل«الوطن» أن بالون الأقصر المنكوب الذى راح ضحيته 19 شخصاً، أمس الأول، هو نفس البالون بطل أشهر حادثتين للبالون بالأقصر عام 2009 و2011، عندما ارتطم بمركب نيلي أثناء هبوطه اضطرارياً. وأضاف المصدر أن ما ذُكر بأن قائد البالون المنكوب المصاب هو من كان يقود بالون حادثي عام 2009 و2011 غير صحيح، وكانت مصادر مسئولة بقطاع الطيران قالت إن التحقيقات الأولية في حادث سقوط بالون الأقصر تشير إلى وقوعه نتيجة خطأ بشرى، وأن قائد البالون يعد مسئولاً عن وقوعه، حيث كان بإمكانه غلق محبس الغاز، كما أن لديه وسائل أمان ومعدات إطفاء لكنه لم يستخدمها وقفز منه فور اشتعال النيران. كما أكد اللواء محمد إبراهيم شريف، رئيس سلطة الطيران المدني، أن أوراق الطيار قائد البالون سليمة وتم تجديدها في الميعاد القانوني، وخالية من أي أخطاء أو تجاوزات قانونية.